وَقَفَتْ تَتَأَمَّلُ سَيِدَتِى
فِىِ وَهَجِ الشَّمْسِ وَتَرْتَقِبُ
وَكَأَنَّ الشَّمْسَ بِعَيِنَيِهَا
قَدْ تَعْكِسُ الضَّوءَ الْأَبْهَرْ
فِىِ وَهَجِ الشَّمْسِ وَتَرْتَقِبُ
وَكَأَنَّ الشَّمْسَ بِعَيِنَيِهَا
قَدْ تَعْكِسُ الضَّوءَ الْأَبْهَرْ
وَالْعَرَقُ السَّاقِطُ فِى وَصْفٍ
عُنْقُودٌ يَتَلَأْلَأُ نُورًا
وَشُعَاعُ الشَّمْسِ يُجَمَّلهُ
وَأَرِيِجٌ كَالْعِطْرِ الْمُنْثَرِ
عُنْقُودٌ يَتَلَأْلَأُ نُورًا
وَشُعَاعُ الشَّمْسِ يُجَمَّلهُ
وَأَرِيِجٌ كَالْعِطْرِ الْمُنْثَرِ
فَوَّاحًا غَطَّى الْجَنَبَاتِ
فَتَمَايَلَ قَلْبِى مُخْتَالًا
كَالطَّيِرٍ يُرَتِلُ أُغْنِيَةً
بِجَمَالِ الْعِطْرِ وَكَالْعَنْبَرْ
فَتَمَايَلَ قَلْبِى مُخْتَالًا
كَالطَّيِرٍ يُرَتِلُ أُغْنِيَةً
بِجَمَالِ الْعِطْرِ وَكَالْعَنْبَرْ
وَقَفَتْ تَتَلَفَّتُ بِهُدُوءٍ
تَتَرْقُبُ فِى حَظَرٍ يُنْذِرُ
بِالشَّوقِ لِفَارِسِهَا الْأَنْوَرْ
تَتَرْقُبُ فِى حَظَرٍ يُنْذِرُ
بِالشَّوقِ لِفَارِسِهَا الْأَنْوَرْ
لَاَ يَعْنِيِهَا الْوَهَجُ السَّاخِنُ
لَا يَعْنِيِهَا الْعَرَقُ السَّاقِطُ
لَاَ يَعْنِيِهَا الْجَوِّ الْأَكْدَر
لَا يَعْنِيِهَا الْعَرَقُ السَّاقِطُ
لَاَ يَعْنِيِهَا الْجَوِّ الْأَكْدَر
قَالَتْ فِى مُجْمَلِ أَقْوَالٍ :
يَا مَنْ تَتَبَخْتَرُ بِجَوادٍ
تَتَرَاقُصُ فَوقَ الْأَطْلَالِ
أَنَا لَسْتُ بِهَجْرِكَ أَتَأَثَرْ
يَا مَنْ تَتَبَخْتَرُ بِجَوادٍ
تَتَرَاقُصُ فَوقَ الْأَطْلَالِ
أَنَا لَسْتُ بِهَجْرِكَ أَتَأَثَرْ
يَا حُلْمًا كُنْتُ وَأَعْشَقَهُ
وَحَنِيِنًا كُنْتُ أُنَاشِدَهُ
فِى الْقَلْبِ يَظَلُّ يُؤَرِقَنِى
وَأَذُوبُ بِقَوْلٍ كَالْمُسْكِر
وَحَنِيِنًا كُنْتُ أُنَاشِدَهُ
فِى الْقَلْبِ يَظَلُّ يُؤَرِقَنِى
وَأَذُوبُ بِقَوْلٍ كَالْمُسْكِر
يَا حُلْمًا صَارَ كَأُغْنِيَةٍ
فِىِ خُلْوَةِ لَيِلٍ أَرْهَقَنِى
بِكَثِيِرِ عَذَابٍ أَرَّقَنِى
وَأَطَالَ الْلَيِلَ وَكَمْ أَسْهَرْ
فِىِ خُلْوَةِ لَيِلٍ أَرْهَقَنِى
بِكَثِيِرِ عَذَابٍ أَرَّقَنِى
وَأَطَالَ الْلَيِلَ وَكَمْ أَسْهَرْ
الشَّوقُ أَصْبَحَ تَمْتَمَةً
وَأَغَانٍ قَدْ عَفَّ شَذَاهَا
فَأَبَاتَ الْحُزْنُ بِمُكْتَنِفِى
لِأَوَاصِلِ مَلْمَحِهَا الْأَسْمَر
وَأَغَانٍ قَدْ عَفَّ شَذَاهَا
فَأَبَاتَ الْحُزْنُ بِمُكْتَنِفِى
لِأَوَاصِلِ مَلْمَحِهَا الْأَسْمَر
فىِ صَحْنِ الْبَيِتِ نَوَافِذُنَا
أَقْصِدُهَا دَوْمًا فَأَدُورُ
فِى فَلَكِ الذِّكْرَيَ وَحَنِيِنِى
مِن شَوقِهِ دَمْعٌ يَتَقَطَّرْ
أَقْصِدُهَا دَوْمًا فَأَدُورُ
فِى فَلَكِ الذِّكْرَيَ وَحَنِيِنِى
مِن شَوقِهِ دَمْعٌ يَتَقَطَّرْ
أَتَلَصَصُ نَظْرَةَ إِشْفَاقٍ
فِى خُفْيَــةِ لَيِلٍ أَنْهَكَنِى
أَتَرَقَبُ بُعْدَ الطُّرُقَاتِ ..
وَحَنِيِنِى إِلِيِكِ يُمَزِّقُنِى
كَمْ بِتُّ لِيَعْشَقَنِى الْمَنْظَرْ
فِى خُفْيَــةِ لَيِلٍ أَنْهَكَنِى
أَتَرَقَبُ بُعْدَ الطُّرُقَاتِ ..
وَحَنِيِنِى إِلِيِكِ يُمَزِّقُنِى
كَمْ بِتُّ لِيَعْشَقَنِى الْمَنْظَرْ
أَتَلَهَفُ لَحْظَةَ لُقْيَانَا
أَرْتَجِلُ الْكَلِمَاتِ كَأَنِّىِ
قَدْ صِرْتُ كَسَيِّدِ أَشْعَارٍ
وَالشِّعْرُ كَبَوتَقَةِ الْأَمْهَرْ
أَرْتَجِلُ الْكَلِمَاتِ كَأَنِّىِ
قَدْ صِرْتُ كَسَيِّدِ أَشْعَارٍ
وَالشِّعْرُ كَبَوتَقَةِ الْأَمْهَرْ
أَتَرَنَّمُ فِى غَسَقِ الْلَيِلِ
كَلِمَاتِ الْعَابِثِ بِلِجَامِ
يَتَأَوهُ مِنْ فَرْطِ النَّشْوى
كَالْجَامِحِ بِالْخَيِلِ الْأَغْبَرْ
كَلِمَاتِ الْعَابِثِ بِلِجَامِ
يَتَأَوهُ مِنْ فَرْطِ النَّشْوى
كَالْجَامِحِ بِالْخَيِلِ الْأَغْبَرْ
يَنْشَقُّ الْلَّيِلُ بِهَمْهَمَةٍ
قَدْ يَغْدُوا تَرَتِيِلَ شُجُونِى
أَويَعْزِفُ هَمَسَاتِ أَمَانٍ
فِى ثَوبٍ مُنْتَشِيٍ أَزْهَرْ
قَدْ يَغْدُوا تَرَتِيِلَ شُجُونِى
أَويَعْزِفُ هَمَسَاتِ أَمَانٍ
فِى ثَوبٍ مُنْتَشِيٍ أَزْهَرْ
كَمْ يَنْبِضُ قَلْبِى دَقَّاتٍ
تَتَعَالَى بِصَوْتٍ يُسْمِعُنِى
وَغُبَارُ الْجَرْىِ سَيُرْهِقُنِى
يَرْتَجِفُ الْقَلْبُ وَيَتَعَثَرْ
تَتَعَالَى بِصَوْتٍ يُسْمِعُنِى
وَغُبَارُ الْجَرْىِ سَيُرْهِقُنِى
يَرْتَجِفُ الْقَلْبُ وَيَتَعَثَرْ
الْفَارِسُ يُسْرِعُ نَاحِيَتِىِ...
وَكَأَنَّهُ يَحْمِلُ تِرْيَاقِى
أَنْتَظِرُ الْلَّحْظَةَ فِى شَوقٍ
لِوصُولِ الْمَحْبُوبِ الْأَنْمَرْ
وَكَأَنَّهُ يَحْمِلُ تِرْيَاقِى
أَنْتَظِرُ الْلَّحْظَةَ فِى شَوقٍ
لِوصُولِ الْمَحْبُوبِ الْأَنْمَرْ
وَتَمُرُّ الْلَّحْظَةُ فِى صَمْتٍ
كَالْعَامِ أَوَ أَكْثَرَ مِنْهُ
وَأَدُوُرُ بِعَيِنَىَّ يَحْدُونِى
أَمَلًا يَمْلَأُنِى أَنْ تَظْهَرْ
كَالْعَامِ أَوَ أَكْثَرَ مِنْهُ
وَأَدُوُرُ بِعَيِنَىَّ يَحْدُونِى
أَمَلًا يَمْلَأُنِى أَنْ تَظْهَرْ
إِرْحَلْ وَتَوارَى عَنْ شَمْسٍ
قَدْ تُؤْذِى عَيِنَيِكَ حَبِيِبِى
وَارْحَلْ أَوَ تَدْخُلُ فِىِ كَنَفِى
كَى أَنْعَمَ بِالْمِسْكِ وَبِالْعَنْبَر
قَدْ تُؤْذِى عَيِنَيِكَ حَبِيِبِى
وَارْحَلْ أَوَ تَدْخُلُ فِىِ كَنَفِى
كَى أَنْعَمَ بِالْمِسْكِ وَبِالْعَنْبَر
*********
على عبد العليم