مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وَقَفَتْ تَتَأَمَّلُ سيدتي ...قصيدة بقلم الشاعر / علي عبد العليم

10370810_641894279220194_4136385010176230192_n 

وَقَفَتْ تَتَأَمَّلُ سَيِدَتِى
فِىِ وَهَجِ الشَّمْسِ وَتَرْتَقِبُ
وَكَأَنَّ الشَّمْسَ بِعَيِنَيِهَا
قَدْ تَعْكِسُ الضَّوءَ الْأَبْهَرْ
وَالْعَرَقُ السَّاقِطُ فِى وَصْفٍ
عُنْقُودٌ يَتَلَأْلَأُ نُورًا
وَشُعَاعُ الشَّمْسِ يُجَمَّلهُ
وَأَرِيِجٌ كَالْعِطْرِ الْمُنْثَرِ
فَوَّاحًا غَطَّى الْجَنَبَاتِ
فَتَمَايَلَ قَلْبِى مُخْتَالًا
كَالطَّيِرٍ يُرَتِلُ أُغْنِيَةً
بِجَمَالِ الْعِطْرِ وَكَالْعَنْبَرْ
وَقَفَتْ تَتَلَفَّتُ بِهُدُوءٍ
تَتَرْقُبُ فِى حَظَرٍ يُنْذِرُ
بِالشَّوقِ لِفَارِسِهَا الْأَنْوَرْ
لَاَ يَعْنِيِهَا الْوَهَجُ السَّاخِنُ
لَا يَعْنِيِهَا الْعَرَقُ السَّاقِطُ
لَاَ يَعْنِيِهَا الْجَوِّ الْأَكْدَر
قَالَتْ فِى مُجْمَلِ أَقْوَالٍ :
يَا مَنْ تَتَبَخْتَرُ بِجَوادٍ
تَتَرَاقُصُ فَوقَ الْأَطْلَالِ
أَنَا لَسْتُ بِهَجْرِكَ أَتَأَثَرْ
يَا حُلْمًا كُنْتُ وَأَعْشَقَهُ
وَحَنِيِنًا كُنْتُ أُنَاشِدَهُ
فِى الْقَلْبِ يَظَلُّ يُؤَرِقَنِى
وَأَذُوبُ بِقَوْلٍ كَالْمُسْكِر
يَا حُلْمًا صَارَ كَأُغْنِيَةٍ
فِىِ خُلْوَةِ لَيِلٍ أَرْهَقَنِى
بِكَثِيِرِ عَذَابٍ أَرَّقَنِى
وَأَطَالَ الْلَيِلَ وَكَمْ أَسْهَرْ
الشَّوقُ أَصْبَحَ تَمْتَمَةً
وَأَغَانٍ قَدْ عَفَّ شَذَاهَا
فَأَبَاتَ الْحُزْنُ بِمُكْتَنِفِى
لِأَوَاصِلِ مَلْمَحِهَا الْأَسْمَر
فىِ صَحْنِ الْبَيِتِ نَوَافِذُنَا
أَقْصِدُهَا دَوْمًا فَأَدُورُ
فِى فَلَكِ الذِّكْرَيَ وَحَنِيِنِى
مِن شَوقِهِ دَمْعٌ يَتَقَطَّرْ
أَتَلَصَصُ نَظْرَةَ إِشْفَاقٍ
فِى خُفْيَــةِ لَيِلٍ أَنْهَكَنِى
أَتَرَقَبُ بُعْدَ الطُّرُقَاتِ ..
وَحَنِيِنِى إِلِيِكِ يُمَزِّقُنِى
كَمْ بِتُّ لِيَعْشَقَنِى الْمَنْظَرْ
أَتَلَهَفُ لَحْظَةَ لُقْيَانَا
أَرْتَجِلُ الْكَلِمَاتِ كَأَنِّىِ
قَدْ صِرْتُ كَسَيِّدِ أَشْعَارٍ
وَالشِّعْرُ كَبَوتَقَةِ الْأَمْهَرْ
أَتَرَنَّمُ فِى غَسَقِ الْلَيِلِ
كَلِمَاتِ الْعَابِثِ بِلِجَامِ
يَتَأَوهُ مِنْ فَرْطِ النَّشْوى
كَالْجَامِحِ بِالْخَيِلِ الْأَغْبَرْ
يَنْشَقُّ الْلَّيِلُ بِهَمْهَمَةٍ
قَدْ يَغْدُوا تَرَتِيِلَ شُجُونِى
أَويَعْزِفُ هَمَسَاتِ أَمَانٍ
فِى ثَوبٍ مُنْتَشِيٍ أَزْهَرْ
كَمْ يَنْبِضُ قَلْبِى دَقَّاتٍ
تَتَعَالَى بِصَوْتٍ يُسْمِعُنِى
وَغُبَارُ الْجَرْىِ سَيُرْهِقُنِى
يَرْتَجِفُ الْقَلْبُ وَيَتَعَثَرْ
الْفَارِسُ يُسْرِعُ نَاحِيَتِىِ...
وَكَأَنَّهُ يَحْمِلُ تِرْيَاقِى
أَنْتَظِرُ الْلَّحْظَةَ فِى شَوقٍ
لِوصُولِ الْمَحْبُوبِ الْأَنْمَرْ
وَتَمُرُّ الْلَّحْظَةُ فِى صَمْتٍ
كَالْعَامِ أَوَ أَكْثَرَ مِنْهُ
وَأَدُوُرُ بِعَيِنَىَّ يَحْدُونِى
أَمَلًا يَمْلَأُنِى أَنْ تَظْهَرْ
إِرْحَلْ وَتَوارَى عَنْ شَمْسٍ
قَدْ تُؤْذِى عَيِنَيِكَ حَبِيِبِى
وَارْحَلْ أَوَ تَدْخُلُ فِىِ كَنَفِى
كَى أَنْعَمَ بِالْمِسْكِ وَبِالْعَنْبَر

*********
على عبد العليم


 

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016