يا أيها الراعى ترفَّقْ بالغنمْ .
فالله أودعها لديكَ أمانةً ..
دون الأنامِ وذاك أمرقد عظم
هى طَوْعُ أمركَ إن عدَلْتَ
ـ فإن ظلَمتَ ـ
فهاكَ تاريخُ المظالمِ
لم يدَعْ من قبلُ
جباراً ظَلمْ .
بالله دعها إنها ..
كلُّ الذى تبغيه بعضُ الماءِ ..
شىءٌ من خشاش الأرضِ ..
همسٌ من ترانيم الطبيعةِ ..
أغنياتُ البيدِ ..
تحليقُ الغمامِ إذِ الهجيرُ قد احتدمْ .
دعها
تجوب الأرضَ ..
ترتاد المراعىَ ..
تستقى طَلَّ الصباحِ ..
تُقبِّلُ العشب النَّدىَّ ..
تهيمُ فى الواحاتِ سعياً ..
تملأ الآفاقَ تسبيحاً لوهابِ النعمْ .
هى إن أحست بالأمانِ
فلن تَحيدَ عن المسارِ
ولن تميلَ إلى اليسارِ
ولن تُباغتَ بالفِرارِ
ولن تبيعَكَ للقبائلِ يومَ قحطٍ
والقليلُ قد انعدمْ .
علِّم كلابك كيف تحميها
وألا تبتغى وُدَّ الذئابِ على حساب مصيرها
ألا تَدسُّ السمَّ فى زرعٍ ..
تبثُّ العقمَ فى رحمٍ ..
تدنسُ باللُعاب براءةَ المرعى ..
نقاءَ الماءِ ..
عُذْرِيَةَ الرُّبا ..
علم كلابك أنَّ للأغنام حقاً فى الحياةِ
وأنها لحمٌ ودمْ .
كُفَّ العصا ..
لو كان وقْعُ الضرب مردوداً عليكَ
لكنتَ أولَ مَنْ رَحِمْ .
كُفَّ العصا ..
ماعادت الأغنامُ تخشاها ..
ولن تغتالَ صوتَ المأْمأَهْ .
لن تقبعَ الحملانُ فى هلَعِ
إلى أن ينخُرَ السوسُ الخفىُّ المِنْسَأهْ .
يوماً ستَضرِبُ بالرؤوسِ وبالقرونِ ..
ستَشْحَذُ الأظلافَ إيماناً بحقٍ فى البقاءِ
ويومها ..
لا شىءَ يُوقفُها ..
ولا يجنِى الرعاةُ سوى الندمْ .
ـ فإن ظلَمتَ ـ
فهاكَ تاريخُ المظالمِ
لم يدَعْ من قبلُ
جباراً ظَلمْ .
بالله دعها إنها ..
كلُّ الذى تبغيه بعضُ الماءِ ..
شىءٌ من خشاش الأرضِ ..
همسٌ من ترانيم الطبيعةِ ..
أغنياتُ البيدِ ..
تحليقُ الغمامِ إذِ الهجيرُ قد احتدمْ .
دعها
تجوب الأرضَ ..
ترتاد المراعىَ ..
تستقى طَلَّ الصباحِ ..
تُقبِّلُ العشب النَّدىَّ ..
تهيمُ فى الواحاتِ سعياً ..
تملأ الآفاقَ تسبيحاً لوهابِ النعمْ .
هى إن أحست بالأمانِ
فلن تَحيدَ عن المسارِ
ولن تميلَ إلى اليسارِ
ولن تُباغتَ بالفِرارِ
ولن تبيعَكَ للقبائلِ يومَ قحطٍ
والقليلُ قد انعدمْ .
علِّم كلابك كيف تحميها
وألا تبتغى وُدَّ الذئابِ على حساب مصيرها
ألا تَدسُّ السمَّ فى زرعٍ ..
تبثُّ العقمَ فى رحمٍ ..
تدنسُ باللُعاب براءةَ المرعى ..
نقاءَ الماءِ ..
عُذْرِيَةَ الرُّبا ..
علم كلابك أنَّ للأغنام حقاً فى الحياةِ
وأنها لحمٌ ودمْ .
كُفَّ العصا ..
لو كان وقْعُ الضرب مردوداً عليكَ
لكنتَ أولَ مَنْ رَحِمْ .
كُفَّ العصا ..
ماعادت الأغنامُ تخشاها ..
ولن تغتالَ صوتَ المأْمأَهْ .
لن تقبعَ الحملانُ فى هلَعِ
إلى أن ينخُرَ السوسُ الخفىُّ المِنْسَأهْ .
يوماً ستَضرِبُ بالرؤوسِ وبالقرونِ ..
ستَشْحَذُ الأظلافَ إيماناً بحقٍ فى البقاءِ
ويومها ..
لا شىءَ يُوقفُها ..
ولا يجنِى الرعاةُ سوى الندمْ .
..............
فؤاد إبراهيم