دَعــانـي مِـــنَ اْلأشْــواقِ نــارٌ تَـلَـهَّبُ
إلـــى طــيـبِ أفْـــواحٍ تَــهُـبُّ فَــأقْـرُبُ
.
لَـقَدْ عَـرِفَتْ نَفْسي شَذاها فَسارَعَتْ
إلَـيْـها وَتُـنْـشِدُني الْـقَـوافي فَــأَ كْـتُبُ
.
كَـــأنَّ فُـــؤادي حـيـنَ أسْـمَـعُ ذكْـرَهـا
عَـلـى مَـتْـنِ أمْـواجٍ وَذا الْـبَحْرُ يَـعْطِبُ
.
تُـحَـدِّثُـني نَـفْـسـي حَــديـث عَــواذلٍ
تُــقَـرِّع نَـبْـضـي فــي الْـغَـرامِ فَـأتْـعَبُ
.
أقـــول لَــهـا يـانْـفْـسُ وَيْـحُـكِ أرْبِـعـي
فَــذا قَــدَرُ الْـمَـوْلى وَمــا مِـنْـهُ مَـهْربُ
.
فَـما اخْـتَرْتُ أنْ أخْـطو إلى النّارِ عامِداً
وَلا أنــا فــي ســاحِ الـهِـيامِ الْـمُـجَرِّبُ
.
وَلَـكِـنَّ سَـهْمَ الْـعِشْقِ أَنْـفَذَ مُـهْجَتي
بِنَصْلِ الْهَوى يُدْمي الشِغافِ فَتَشخَبُ
.
هَـنـوفٌ كَــأنَّ الْـعِطْرَ أنْـفاسُها ضُـحىً
أوْ الْـمِـسْـكُ يُـغْـريـني فَــأدْنـو وَأكْــرُبُ
.
أقـــولُ لَــهـا عَـشْـتارُ فَـوْحُـكِ غـالَـني
فَـتَضْحَكُ مِـنْ تَـوْق الْـمُعَنّى وَتَـصْخَبُ
.
وَتْــخْـطُـرُ أقْــــدامٌ خَــضــوبٌ كِـعـابُـهـا
مُـخَـلْـخَـلَةٌ تَـخْـطـو بِـعِـرقـي وَتَـلْـعَـبُ
.
دُجــى الْـلّـيْلِ فَـجْـرٌ إنْ أطَــلَّ جَـبينُها
فَـمـا الْـبَـدْرُ نــورٌ بَــلْ صَـعيدٌ وَأحْـصُبُ
.
تَــسـيـرُ بَــعـيـداً وَالْــجَـنـانْ يَـحِـثُّـنـي
فَـــإمّــا تُــنـاديـهـا وَإمـــــا سَــأذْهَــبُ
.
أقــولُ لَـهـا يــا بَـعْـضَ روحـي تَـمَهَّلي
شَـغـوفٌ أنــا صِـدْقـاً وَمـاكُـنْـتُ أَكْذِبُ
.
أحـمـد قـطـيـش