عَـلـى نَـبْضِ قَـلْبيَ لاتَـلْعبي
فَـلَـيْسَ لَــكِ الْـحُبُّ بِـالْمَلْعبِ
مَـلَلْتُ سَبيلَ الْخِداعِ فَبوحي
بِـمـافـي ضَـمـيـرِكِ لاتَـهْـرُبي
سَـئِمْتُ سَماعَ وُعودِ الصَّباحِ
تُـبَـعْثِرُها الـرّيحُ فـي الْـمَغْرِبِ
حَـديـثُـكِ بــاتَ بـإُذْنـي رَنـيـناً
يَــصِـلُّ كَــبَـرْدٍ غَــزا مَـنْـكِبي
إلامَ تَـحـومينَ بَـيْنَ الـسَّفينِ
تَــحــاريـنَ أيُّــهُــمُ قــارِبــي؟
طَـريـقيَ مِـثْلُ نَـقاءِ الـنَّسيمِ
كَـما كُـنْتِ مِنْ سالِفٍ تَرْغَبي
وَعَـهْدِيَ مِـثْلُ انْـتِصافِ النَّهارِ
تُـجَـلّيهِ شَـمْـسٌ كَـماالذَّهَبِ
تَـروغينَ بِـالْقَوْلِ حَـتّى إذا ما
لَـمَسْتُ الْأكـاذيبَ تَسْتَغْرِبي
كَـأ نّـي مِـنَ الْقَوْمِ لايَفْقَهونَ
مَـآلَ الْـحَديثِ أَوَ انّـي صَـبي
فَـسُحْقاً لِـكَذْبٍ يُـحيلُ الْحَياةَ
جَـحـيماً مُـقـيماً فَـلا تَـكْذِبي
حَـنـانَيْكِ يـامَنْ فَـتَنْتِ الْـكِيانَ
سَـبيتِ الْـجَنانَ بِـطَرْفِ ظَبي
تَـعـالـي لِـنْـأْخُذَ مِــنْ بَـعْـضِنا
عُهوداً عَلى الصَّدْقِ ذامَأْرَبي
عَـلى أنْ تَقولي لِيَ الْآنَ تَوّاً
أبــاقٍ إنـاؤكِ لـي مَـشْربي ؟
أمـا وَلَـغَتْ فـيهِ مِـنْ سُـؤرِها
سَـنـانيرُ يُـنْـكِرُها مَـشْرَبي ؟
وَلاتَـلْـجَـأي لِافْـتِـعالِ الـدُّمـوعَ
سَـكَبْتُ الْـكثيرَ ألا فَـاسْكُبي
وَتُـطْرِقُ سِـتُّ الْـبَناتِ طَـويلاً
وَتُـهْمي دُمـوعاً لَظاها شَبي
تَـقولُ : أيابَعْضَ روحي أقِلْني
فَـــرَبُّــكَ يَــغْــفِـرُ لِــلْـمُـذْنِـبِ
فَـقُـلْتُ لَـهـا يـاعَـذابي وَلـكِنْ
أنــا لَـسْتُ رَبّـاً وَلَـسْتُ نَـبي
وَلَيْسَ بِطَبْعي ازْدِرادُ الْفُضولَ
تَـعَـوَّدْتُ عَــبَّ الْـقِـراحِ عَـبي
سَـبيلُكِ غَـيْرُ سَبيلي فَبيني
وَلاتَـأمَـلـي بـــي وَلاتَـتْـعَـبي
ذَريـنـي أشُّــمُّ نَـسـيماً نَـقِيّاً
يُـزيحُ بِـصَدْري الْـهَواءَ الْـوَبي
....................
أحمد قطيش