قالَ المُفتي فتح الله :
و كُـن رَجُـلاً فـي الـناسِ بـاطِنُهُ يُرى
كَــظــاهــرهِ حـــتّـى تُــعَــدَّ نَــبـيـهـا
و إن تَـخـتَلِفْ فـي ذاكَ كـنتَ مُـنافِقاً
و إنَّ أخـــا الـوَجـهـينِ لـيسَ وَجـيـها
و قالَ الإمامُ الشافعيّ :
صُـنِ النفسَ واحمِلها على ما يَـزينُها
تَـعِـشْ سَـالِـماً والـقَـولُ فـيكَ جَـمِيلُ
ولا تُـــوِلــيــنَّ الـــنَّـــاسَ إلاَّ تَــجـمُّـلاً
نــبــا بِـــكَ دَهــــرٌ أو جَــفـاكَ خـلـيـلُ
وإن ضـاقَ رزقُ اليومِ فاصبرْ إلــى غدٍ
عَـسـى نَـكَـبَاتُ الـدَّهْـرِ عَـنْـكَ تَــزولُ
ولا خـيــرَ فــــي ودِّ امــــرئٍ مُـتَـلَـوِّنٍ
إذَا الـرِّيـحُ مـالَـتْ مَــالَ حـيْـثُ تَـميـلُ
ومَـــا أكــثـرَ الإِخْــوانَ حِـيـنَ تَـعُـدُّهُمْ
وَلَــكِـنَّـهُـمْ فـــي الــنَـائِـبَـاتِ قــلِـيـلُ
فقلتُ :
لا يَـخـدَعَـنَّكَ مَــدحُ الـبـاسِمِ الـعَـبِقِ
بَـعضُ الـتَبَسُّمِ مَـصنوعٌ عـلى حَـنَـقِ
شَـــرُّ الـبَـلـيَّـةِ أن تُـبـلـى بِـحـاشِـيَةٍ
فيها النِفاقُ يَدسُّ السُمَّ في المَـلَـقِ
مـا قَـدَّموا الـنُصحَ تَـقويماً لِـذي عِـوَجٍ
و إن أشـــاروا فَـــرأيُ الـكـائِدِ الـنَـزِقِ
فَــابـلُ الـمَـحَـبَّةَ و الـبَـغضاءَ مُـمـتَحِناً
تَــرَ الــرجـالَ بِـعَـيـنِ الأخــبَـرِ الــوَدِقِ
لا يَـكـشِـفُ الـــداءَ إلّا كَــيِّـسٌ فَـطِـنٌ
جَـسَّ الـسَرائِرَ جَـسَّ الأعلَمِ الـحَذِقِ
و احــذَرْ عَــداوَةَ مَــن يَـغـلو بِـمِدحَتِهِ
و قُــلْ أعــوذُ بِــرَبِّ الـنّـاسِ و الـفَـلَقِ
و قالَ الأحوص الأنصاري :
و إنّـــــي لِـــلـــمَــودَّةِ ذو حِــــفــــاظٍ
أواصِـــلُ مَـــن يَـهُـشُّ الــى وِصـالـي
و اقــطَــعُ حَــبـلَ ذي مَــلَـقٍ كَـــذوبٍ
سَـريـعٍ فــي الـخُـطوبِ الــى انـتِـقالِ
و قالَ الشاعر :
لا خَـــيــرَ فــــي وُدِّ امــــرِءٍ مُـتَـمَـلِّـقٍ
حُـــلـوِ الــلِــسـانِ وقَــلــبُـهُ يَـتَـلَـهَّـبُ
يُـعـطيكَ مـــن طَـرَفِ الـلسانِ حَـلاوَة ً
وَيَـــرُوغُ مِــنْـكَ كــمـا يَـــروغُ الـثَّـعْلَبُ
واخــتَـرْ قَـرِيْـنَـكَ واصْـطَـفِـيهِ مُـفَـاخِراً
إِنّ الـقَـرِيْـنَ إلـــى الُـمـقْارَنِ يُـنْـسَبُ
و قالَ الصادقُ الذي لا يَنطِق عن الهَوى صَلّى اللهُ
عليهِ و سَلَّم : "تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ
اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ "
فقلتُ :
كـثُرَت وجـوهُ الأكـثَرينَ مِـنَ الـوَرى
إنّـي لَأَجهَلُ مَن عَلَيَّ و مَن مَعي
كـم مـن حَـليفٍ حـالفٍ باللهِ كــــم
و الـنَـمُّ فَـنَّـدَ داحِـضـاً مــا يَـدَّعـي
كـم زاعـمٍ فــــي الناسِ أنّي خِلُّهُ
أبــدى الـمَـوَدَّةَ ثُـمَّ دَبَّـرَ مَـصرَعي
دَجَلَ العَداوَةَ بالسَلامِ و كم وكــم
سَـحَرَ العُيونَ بما يَكيدُ و مَسمَعي
يــــا صـاحبَ الـوَجهَينِ قَـولُ نَـبيِّنا
فـيـكم يُـذيـبُ وَعـيـدُهُ قلـباً يَـعـي
مـنـهـم أعــوذُ بِـنورِ وَجهِكَ خالِقي
اكـبَـحْ أذاهـم عـن عِـبادِكَ و ادفَـعِ
...........................
للشاعر اسامة سليم
و إن تَـخـتَلِفْ فـي ذاكَ كـنتَ مُـنافِقاً
و إنَّ أخـــا الـوَجـهـينِ لـيسَ وَجـيـها
و قالَ الإمامُ الشافعيّ :
صُـنِ النفسَ واحمِلها على ما يَـزينُها
تَـعِـشْ سَـالِـماً والـقَـولُ فـيكَ جَـمِيلُ
ولا تُـــوِلــيــنَّ الـــنَّـــاسَ إلاَّ تَــجـمُّـلاً
نــبــا بِـــكَ دَهــــرٌ أو جَــفـاكَ خـلـيـلُ
وإن ضـاقَ رزقُ اليومِ فاصبرْ إلــى غدٍ
عَـسـى نَـكَـبَاتُ الـدَّهْـرِ عَـنْـكَ تَــزولُ
ولا خـيــرَ فــــي ودِّ امــــرئٍ مُـتَـلَـوِّنٍ
إذَا الـرِّيـحُ مـالَـتْ مَــالَ حـيْـثُ تَـميـلُ
ومَـــا أكــثـرَ الإِخْــوانَ حِـيـنَ تَـعُـدُّهُمْ
وَلَــكِـنَّـهُـمْ فـــي الــنَـائِـبَـاتِ قــلِـيـلُ
فقلتُ :
لا يَـخـدَعَـنَّكَ مَــدحُ الـبـاسِمِ الـعَـبِقِ
بَـعضُ الـتَبَسُّمِ مَـصنوعٌ عـلى حَـنَـقِ
شَـــرُّ الـبَـلـيَّـةِ أن تُـبـلـى بِـحـاشِـيَةٍ
فيها النِفاقُ يَدسُّ السُمَّ في المَـلَـقِ
مـا قَـدَّموا الـنُصحَ تَـقويماً لِـذي عِـوَجٍ
و إن أشـــاروا فَـــرأيُ الـكـائِدِ الـنَـزِقِ
فَــابـلُ الـمَـحَـبَّةَ و الـبَـغضاءَ مُـمـتَحِناً
تَــرَ الــرجـالَ بِـعَـيـنِ الأخــبَـرِ الــوَدِقِ
لا يَـكـشِـفُ الـــداءَ إلّا كَــيِّـسٌ فَـطِـنٌ
جَـسَّ الـسَرائِرَ جَـسَّ الأعلَمِ الـحَذِقِ
و احــذَرْ عَــداوَةَ مَــن يَـغـلو بِـمِدحَتِهِ
و قُــلْ أعــوذُ بِــرَبِّ الـنّـاسِ و الـفَـلَقِ
و قالَ الأحوص الأنصاري :
و إنّـــــي لِـــلـــمَــودَّةِ ذو حِــــفــــاظٍ
أواصِـــلُ مَـــن يَـهُـشُّ الــى وِصـالـي
و اقــطَــعُ حَــبـلَ ذي مَــلَـقٍ كَـــذوبٍ
سَـريـعٍ فــي الـخُـطوبِ الــى انـتِـقالِ
و قالَ الشاعر :
لا خَـــيــرَ فــــي وُدِّ امــــرِءٍ مُـتَـمَـلِّـقٍ
حُـــلـوِ الــلِــسـانِ وقَــلــبُـهُ يَـتَـلَـهَّـبُ
يُـعـطيكَ مـــن طَـرَفِ الـلسانِ حَـلاوَة ً
وَيَـــرُوغُ مِــنْـكَ كــمـا يَـــروغُ الـثَّـعْلَبُ
واخــتَـرْ قَـرِيْـنَـكَ واصْـطَـفِـيهِ مُـفَـاخِراً
إِنّ الـقَـرِيْـنَ إلـــى الُـمـقْارَنِ يُـنْـسَبُ
و قالَ الصادقُ الذي لا يَنطِق عن الهَوى صَلّى اللهُ
عليهِ و سَلَّم : "تَجِدُ مِنْ شَرِّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ
اللَّهِ ذَا الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ "
فقلتُ :
كـثُرَت وجـوهُ الأكـثَرينَ مِـنَ الـوَرى
إنّـي لَأَجهَلُ مَن عَلَيَّ و مَن مَعي
كـم مـن حَـليفٍ حـالفٍ باللهِ كــــم
و الـنَـمُّ فَـنَّـدَ داحِـضـاً مــا يَـدَّعـي
كـم زاعـمٍ فــــي الناسِ أنّي خِلُّهُ
أبــدى الـمَـوَدَّةَ ثُـمَّ دَبَّـرَ مَـصرَعي
دَجَلَ العَداوَةَ بالسَلامِ و كم وكــم
سَـحَرَ العُيونَ بما يَكيدُ و مَسمَعي
يــــا صـاحبَ الـوَجهَينِ قَـولُ نَـبيِّنا
فـيـكم يُـذيـبُ وَعـيـدُهُ قلـباً يَـعـي
مـنـهـم أعــوذُ بِـنورِ وَجهِكَ خالِقي
اكـبَـحْ أذاهـم عـن عِـبادِكَ و ادفَـعِ
...........................
للشاعر اسامة سليم