أمــرُ الـهوىْ فـيْ راحـتيْكَ زمـامهُ
إنْ شـئـتَ يـخـبوْ أوْ يـزيدُ ضـرامهُ
طـاوعتُ قلبيْ فيْ هواكَ سقيتهُ
حـلـوَ الـغـرامِ فـأسـكرَتهُ مـدامـهُ
وتـركـتهُ يـهوىْ كـما شـاءَ الـهوىْ
ويـــدقُّ مــا شــاءتْ لــهُ أنـغـامهُ
حــتَّـىْ إذا حــانَ الـفـراقُ رأيـتَـهُ
جــزعـاً يـجـاذبـهُ إلـيـكَ هـيـامـهُ
للهِ مــنْ ودَّعــتُ وهْــوَ مـفـارقٌ
مــا بـينَ خـافقةِ الـضُّلوعِ مـقامهُ
مــرَّتْ عـلـيَّ فـحـمَّلتنيْ شـوقَـهُ
ريَّــانـةً عــنـدَ الـضُّـحىْ أنـسـامهُ
ياساجعاتِ الرَّوضِ أعياني الهوىْ
أفــراحــهُ إنْ شــئــتِ أو آلامـــهُ
إنِّــيْ لـيـطربنيْ ويـأسرُ مـهجتيْ
عــبـرَ الأثــيـرِ ســلامـهُ وكـلامـهُ
أضـنتْ لـيالي الـبعدِ قـلبيَ بـعدهُ
وقــسـتْ عـلـيَّ فـأبـعَدتْ أيَّـامـهُ
تـبكي الـقصائدُ مـذْ رحلتَ مودِّعاً
دمــعُ الـفـراقِ يـروعـها إسـجامهُ
عـدْ وانـثرِ الأفراحَ عطراً فيْ دميْ
يـصحو الـفؤادُ وتـنجليْ أسـقامهُ
..............
آية وهبي