من حكايات عمي قوشان--------- بقلم الشاعر / شاكر المدهون

سألنا عمي قوشان عن أحواله
قال عمره ما ذاق الفرح حتى في منامه
منين يجينا الفرح ؟وحنا ولدنا في الطرقات
وربتنا السكة
حتى أهلنا ما ذاقوا فرح يوصفوه لنا
ولدنا في النكبات وربتنا هزايمنا
ماكان بينا قلوب تأخذ بايدينا
كل اللي بينا كان ضحكة من جيوبنا
حتى الجيوب كانت تتأفف من طفرنا
لوكان بينا ود كان جاب الفرح لينا
سألنا عمي قوشان:أيش يعني طيب؟
قلنا اللي يعيش مظلوم ولا يشتكي منا
قال : هو هيك جيلنا
أكلنا كل الحزن ولا عمرنا اشتكينا
واجولنا حكام عملوا عمايلهم
خربوا الميزان العالي صار واطي
والحكمة صارت تقول:
ان اجاك الريح وطي
وطينا لما صار التراب فوقنا
وعشان يمشوا الحكام
كان لازم يطمونا نبني للوطن جبال
يبيعوا الوطن بتراب وكأنا ما كنا
الهزايم مش خسارة فراد
الهزيمة خسارة نفوس وخسارتنا حالنا
قلنا ياشيخ والحل؟
قال نصبر على حالنا لو كان عندنا
احساسلجاوب عن سؤالنا
العدل مشيه بطيء بس يوصل الأول
والظلم زي الليل لو شاف النور يمشي
وليل الظلم قصير لو تعدوا أيامنا
قال الكلام وراح قلنا له كمل-
التفت لنا وقال :شوفوا السؤال
لوكان عشان نتغير لغيرنا ميت سؤال هزت
عرش روما وزلزلت الجبال
بس احنا ما صحينا
--------------------
شاكر محمد المدهون