يا صاحبى لم تزلْ ليلى بأوردتـي
تلهو وتلعبُ ما شـاءت وتبتسـمُ
يا صاحبي لا تلمْ قلبـي بصبوتـه
إني أحب ونارُ الشـوق تضطـرمُ
قلبي وعقلي معا موجـان وأتلفـا
والشوقُ يا ويلتا كالموجِ يحتـدمُ
تتوق رُوحي الى وصـل أعانقهـا
كما يتـوقُ الـى أحبـاره القلـمُ
القلبُ والعينُ والأحـلامُ تطلبهـا
والروحُ تهْفو لها والشعرُ والنغـمُ
تمـر بـي ذكريـا تٌ لا أفارقهـا
والدمعُ في خافِقي والحزن ُوالألـمُ
حظّي من الليـل أشعـارُ أعتّقُهـا
حباتِ درٍ بسحر الشـوق تنتظـمُ
أشكو وتشكو الليالى دمع موجدة
والحبّ كأسٌ مع الاهات يقْتسـمُ
يا ليلُ آه سهـامُ البعـد تقتلنـي
أحبّ ما مّسنـي يـأسٌ ولا نـدمُ
هذى جروحُ الهوى و الهجُر يُشْعلها
إن الجراحَ بطيب الوصـل تلتئـمُ
بيني وليلى معا في الحب مسألة
ٌكيف الخلاص وانت الخصمُ والحكمُ
يا بنتَ خير الرجال الحبُ غايتنا
إن العروبة أسمى وصلِها الكـرمُ
جودي عليّ بوصل منك يسعدنـي
فالوصل للمُبتَلى تُجلى به الظلـمُ
ان كان فقري أساسَ الجرح معذرًة
إنـي غنٌـيٌ بأخلاقـي وأعتصـمُ
قلبي جنـانُ ورودٍ ماؤهـا أمـلُ
وملُء عقلي حيـاةٌ كّلهـا َسَلـمُ
فقال تحيا وفيـك الهـمّ مُجتمِـعٌ
قل لي بربك كيـف أراك تبتسـم
فقلت طهر الهوى فى القلب طهرنى
الحبُ يا صاحبي تحيا به الأمـم
الحب مشكاة ُ نورٍ في ضمائرنـا
تزهو على سحره الأفكارُ والشيـمُ
حبى لليلى قرين الـروح اعشقـه
حتى أموت قويـا ليـس ينهـزم
......................
أحمد سالم