هتف القريض ....... قصيدة بقلم الأستاذ / أحمد قطيش

فـاض الـهوى مـن خاطري مزدانا

بــفــواح عــطـرٍ طـــوّع الأركــانـا
.
فـــإذا الـلـسـان بـتـوقـه مـتـرنماً

ِواذا الـــفــؤاد مــتـيـمـا ولــهــانـا
.
واذا جـميع جـوارحي تـهفو الـى

درك الــهـنـاء وذاك مـــن لـقـيـانا
.
مــازلــت ارمـــز لـلـغـرام مـكـنـيّا

عـنـه فـأمـسى كـاغـدي حـيرانا
.
وكــذا الـيـراع يـلـومني مـاينثني

والـحـبـر يــعـذل أحـرفـي مـالانـا
.
حـتى اذا اجتاح السعير صبابتي

والــشـوق راحَ مـحـطماً جـدرانـا
.
هـتف الـقريض بمابقلبي منشداً

أنـــي أحــبـكِ واكـتـفـى كـتـمانا
.
عـشتار مـلهمتي ومنية خاطري

جـعـلت حـلـوك مـعيشتي ألـوانا
.
أنــثـى وأي بــنـات حـــوا مـثـلها

رقّــــــــت وراق رقــيـهـامـاشـانـا
.
حــوراءُ يـغـضي طـرفـها لـحـيائها

حــتـى يــبـان لــرامـق ٍ نـعـسانا
.
والـثـغريسلبني نـهـاي بـحـسنه

نـفـسي تـتـوق لـرشـفهِ ظـمآنا
.
والـفـرع يـغـبطه الـدجـا لـطـيوبه

ورنــت لــه حِـبَـرُ الـحرير حـزانى
.
والــقـد يـالـهـفي لـروعـة قـدهـا

بــــانٌ تــحـمـلَ غــصـنـه رمــانـا
.
تخطو كأن مسيرها في مهجتي

نـبضٌ ويـسري فـي دمي سريانا
.
يـاهل تـرى كرب الوصال فارتجي

أم قـدتـعـود عـواطـفـي أحــزانـا
.
عشتار أرهقني السهاد وأرجفت

روحـي الـغيوم يـعدننني حرمانا
....................
أحـمد قطيش