يـا صـبحُ طـالَ نـواكَ طـالَ غـيابُكْ
أعـيـا الـعـيونَ الـشَّاحباتِ طـلابُكْ
أعـيـا الـعـيونَ الـشَّاحباتِ طـلابُكْ
عـصفتْ خـيالاتُ الـفناءِ بـخاطريْ
فـأطلَّ مـنْ زيـفِ الـظُّنونِ سرابُكْ
فـأطلَّ مـنْ زيـفِ الـظُّنونِ سرابُكْ
والـظُّلمةُ الـسَّوداءُ تخنقُ أحرفيْ
أدمـنـتُ وحـشـتَها فـبـتُّ أهـابُـكْ!
أدمـنـتُ وحـشـتَها فـبـتُّ أهـابُـكْ!
وأنـــا وجــنِّـيُّ الـقـصـيدةِ وحـدَنـا
نمشيْ علىْ جمرِ المنىْ نغتابُكْ
نمشيْ علىْ جمرِ المنىْ نغتابُكْ
لا شـيءَ يعصمُنا ويُسكتُ خوفَنا
مـنْ ظـلمِها فـمتىْ سـيُفتحُ بابُكْ؟
مـنْ ظـلمِها فـمتىْ سـيُفتحُ بابُكْ؟
ومـتـىْ يـطلُّ لـنا ضـياؤكَ بـاسماً
ويــذيـبُ أوجــاعَ الـنَّـوىْ تَـرحـابُكْ
ويــذيـبُ أوجــاعَ الـنَّـوىْ تَـرحـابُكْ
يــا صـبـحُ دونـكَ مـهجةٌ مـكلومةٌ
أوَلا تـــــرقُّ لــحـالِـهـا أســبـابُـكْ
أوَلا تـــــرقُّ لــحـالِـهـا أســبـابُـكْ
لــوْ كـنـتَ تـعـلمُ مــا بـها داويـتَها
ومـنـحـتَـها وصـــلاً بـــه تـجـتـابُكْ
ومـنـحـتَـها وصـــلاً بـــه تـجـتـابُكْ
آذيـتـهـمْ ومـنـعـتَ نــوركَ عـنـهمُ
كـــلُّ الــذيـن صـددتَـهمْ أحـبـابُكْ!
كـــلُّ الــذيـن صـددتَـهمْ أحـبـابُكْ!
أطـعـمتُ نـفسيْ بـالمواجعِ مُـرَّةً
فـلـقدْ نـأتْ عـنْ قـبضتيْ أعـنابُكْ
فـلـقدْ نـأتْ عـنْ قـبضتيْ أعـنابُكْ
وسـقيتُها دمعي الذيْ ما خاننيْ
بــعُـدت عـلـيَّ وحُـرِّمـتْ أنـخـابُكْ
بــعُـدت عـلـيَّ وحُـرِّمـتْ أنـخـابُكْ
يا شعرُ ما خنتُ القصيدةَ أو جرتْ
بــمــدادِ أقــلامــيْ يـــدٌ تـرتـابُـكْ
بــمــدادِ أقــلامــيْ يـــدٌ تـرتـابُـكْ
اصــدحْ وحـلِّقْ فـي فـضاءٍ طـاهرٍ
مـا زالَ يـمطرني الـنَّقاءَ سـحابُكْ
مـا زالَ يـمطرني الـنَّقاءَ سـحابُكْ
بـينيْ وبـينَ الـموتِ ألـفُ خـطيئةٍ
لـكـنَّـكَ الــنُّـورُ الـوضـيءُ إهـابُـكْ
لـكـنَّـكَ الــنُّـورُ الـوضـيءُ إهـابُـكْ
اكـتبْ لـيومٍ فـيهِ تـسكتُ صـاغراً
يــومٍ سـيطوىْ فـيهِ مـنكَ كـتابُك!
يــومٍ سـيطوىْ فـيهِ مـنكَ كـتابُك!
............
آية وهبي