نَدْعو إلهاً سامِعاً دَعْوانا
نَرْجوهُ مِنْ ذَنْبٍ لَنا غُفْرانا
وَشَفاعَةً وُعِدَ الْحَبيبَ نَوالَها
صَدْقَ الْكَريمُ وَعَبْدُه إيّانا
أهْدي صَلاةً مِنْ فؤادٍ وامِقٍ
لِمُحَمَّدٍ خَيْرِ الوَرى إنْسانا
الدّينُ حَقٌّ لَيْسَ بَيْنَ إلهَنا
وَعِبادِهِ بَشَراً غَدوا كُهّانا
عُبِدَ الإلهُ بِدينِنا مُتَفَرِّداً
وانْساقَ يَعْبُدُ غَيْرُنا أوْثانا
يالَيْتَهُمْ سَدَروا بِشِرْكٍ واكْتَفوا
كُنّاتَرَكْنا إفْكَهُمْ غَفْيانا
لكِنّهُمْ حَمَلوا إلَيْنا حِقْدَهُمْ
نَكِأوا الْجِراحَ واثْخَنوا إثْخانا
هذي شَآمُ اللهِ ذاقَتْ غَدْرَهُمْ
فِرَقُ الْغُلاةِ تَجَمَّعَتْ ألْوانا
هذا مِنَ الْفُرْسِ الَّذينَ تَأشَّبوا
ماأشْبَهوا في دينِهِمْ سَلْمانا
وَالآخَرُ الْمَخْدوعُ يَغْلي سُمُّهُ
في الأبْجَلينِ مُفارِقاً لُبْنانا
والْبعْضُ جاؤا مِنْ عِراقٍ مارَعوا
خُلْقَ الْحُسَينِ ولارَعوا قُرْآنا
قُتَلوهُ ثُمَّ تَبَلَّغوا بِرِحالِهِ
مِنْ بَعْدِها شَقّوا الْجُيوبَ حَزانى
جاؤا لِنَصْرِ ابْنَ الّليئمِ بِجَمْعِهِمْ
بَشّارَلَمْ نَعْلَمْ لَهُ إيمانا
وَرِثَ التَّزَنْدُقَ كابِراً عَنْ كاِبرٍ
سُحْقاً لِكُلِّ كائِنا مَنْ كانا
لَمْ تَبْقَ في سورِيَّتي مِنْ سَفْكِهِمْ
غَيْرَالدَّماءِ تُضَرِّجُ الْبُلْدانا
هَدَموا الْمساجِدَ هالَهُمْ تَكْبيرُها
والدّورُخَرَّتْ ماتَرى جُدْرانا
لاتَحْسَبوا شُهْداؤنا ذَهَبوا سُدى
فَلْيُثْارَنْ لِدِماؤهُمْ قَتْلانا
ماإنْ فَتَحْتُمْ بابَ وَيْلِ فابْشِروا
فالأرْضُ عادَتْ تَحْتْكُمْ نيرانا
بِسواعِدٍ سورِيّةٍ لاتَنْثَني
حَتْى يُلاقي الْمُعْتدي خُسْرانا
آلوا عَلى أرْواحِهِمْ لايَسْكُنوا
وَبِلادُهُمْ مَمْلوءَةٌ طُغْيانا
.......................
أحـمـد قـطـيـش