مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

@@رفقاً بقلبي @@...بقلم الأديبة الكبيرة / زينب رمانة


تقبلني على رفوف الموت
ضحية هاربة
من زمن الوباء ..
أكتري النسيان !.
أرصفه وقواوير تمتلئ بثري الألم !.
وحروف امتهانك أيها الإنسان
أستعير جداول الدم المسفوح غدراً
أسطر البطش نهجاً تعافه الأديان ..
أنبش مقابر التاريخ
أبحث عن أصل الإنسان
أستجدي لمحة عن كلاب مسعورة
تعوي !. كأشد مايكون
عن دئب عربيد يعاقر الإدمان
يغريه ذاك اللون الوردي
المسكوب كالأرجوان !.
المتسربل أشلاء أمة أبيدت
كعاد وإرم ذات العماد
أسأل عن النساء الأيامى
والولدان كالخلدان
أسأل عن خيمة بالعراء تبدت
كقصر منيف من غابر الأزمان
أتذكر بيتي وما حوى
وأضوع بالخذلان
كيف لي أن أرمم ذاك العمر
المقتول على شدق التسلط
وريح الموت تعبق بالمكان
ولعلعة البارورد تشهق
وتزفر الموت حمماً وبهتان
وطائرات تستبيح أماني
وشراذم مغول وسريان
ياسميني يبكي ذبولاً
وحديقتي يغتالها الغلمان !.
أشجار تموت واقفة !
رفقاً بقلبي شجرة الرمان ..
والبيوت تحت وطأة التعذيب
تقهقه !.
تنتفض دماراً
وأحياء كزهر الربيع
يهمي كوشيِ الحسان!.
أضحت كلمح البصر
أو هو أقرب !.
أطلالاً بلا جدران
وعربدة البحر تجوب بموج عتي
نوادر الخلجان الشطأن
والبحر يعوي
والريح تثور وتعلن العصيان
وقوافل أحياء تهرول !.
تبغي أماناً فارق الأوطان
والموت يجأر
يغالب الريح ويحصد الأبدان !.
لله درك يا وطن !.
أين هي كرامة الإنسان ؟.
كل شيء أضحى قاعا صفصاً
كأضرحة النسيان ..
أين نيرون روما
وجموع التتار وهتلر الألمان
ليعاودوا الأدراج الى حيينا
ليروا بأم أعينهم
كم كانوا سذجاً في ذبحنا
هنا مدرسة الحداثة الجهنمية
هلموا بنو جلدتي وتعلموا
كيف يكون الفتك بالانسان 

............
زينب رمانة

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016