سمعته ينادي بأعلى صوته كأنه يمر بجوار المنزل لأول مرة ...بيكيا... رغم انه دائم المرور والسلام عليَ وأنا جالس في شرفتي اتناول قهوتي الصباحية، على غير عادتي انطلقت سريعا لعربته الخشبيه المتهالكة ،دون كلام قلبت في الكتب ، لي عادة غريبة اذا اعجبني كتاب من عنوانه أوالغلاف قبل ان افتحه أشمه لا أدري لماذا ولكنها عادة اعتدتها منذ صغري ... في أقصى ركن العربة كان كيس وردي مربوط باحكام وثقيلا بعض الشيء ورائحته كرائحة أنثى حين تعشق بإخلاص يوما ما شعرت بتلك الرائحة ، فتحت الكيس أخرجت مابه ، دفتر يوميات مكتوب عليه " كنت أنا" وكتاب وردي عن قصص العشاق ،وكوفية يزينها بلون الذهب حرفين من اسمين وبينهما قلب مرسوم بسهم يخترقه، وزجاجة عطر برائحة اللافندر ، فتحت الدفتر ؛لاكتابة فيه سوى رائحة تزداد كلما قلبت الصفحات أكثر ،أخر صفحة وردة عبقة قديمة ، على الكوفيه نفس العطر ، سألت البائع بكم
أجاب : ب 15 عام
أعدت كل شيء مكانه وعدت لقهوتي .
............
محمد يوسف