أيا رجلاً تَوَسّدَ كلّ ليلي
ويَعرف مَا تُخبِّئهُ النوايا
تُرَاودنِي بحلمٍ ثمَّ تَمْضي
وتَتْركني كطيفٍ فِي المَرايا
أفَكِّرُ باللقاءِ بِلا لِقاءٍ.
فللآمالِ قَدْ فُتِحَتْ يَدايا
فلا ليلٌ يَمُرّ بِغَيْر سُهدٍ
ولا مَسَحَتْ يدٌ يَومًا أسايا
بَلَغْتُ النَجْمَ في حلمي بعشقي
فَلا صبرٌ فلم أبلُغْ مُنايا
أتُمْطِر غيمةُ الأحلامِ سحرًا...
يُرَوّي ما تَعَطَّشَ مِنْ ِصبايا
وَتُثْمِرُ غابَتي وردًا وزهرًا.....
يَرُشُّ العطرَ في كلِّ الزوايا
فَكم أرنو إليكَ وكلَّ حِسّي
لحِسّكَ كَمْ ترقُّ لهُ الحَنَايا
يزلزل دارةَ العشّاقِ صَوْتي
ويَرجِع ُحالِمًا دومًا صَدايا
فَفي كلِّ الروؤسِ بريق حسني
لَهُ كالخمرِ مِنْ سُكرٍ بَقايا
وفي كلّ الجُفونِ سُطورَ حزني
تُسافِرُ في قوافل مِنْ هَوايا
وأعلمُ أنّكَ المجنونُ عشقًا
فلم تعرف ولم تعشق سِوايا
أنا الآولى وأوّل كلّ شيء ٍ .
ينالُ البرَّ ينعم بالعطايا
سأسكبُ في كؤوسِ الوصلِ شوقًا
ليثملَ كلّ نبضٍ في حَشايا
فأسْلَمْتُ الغرامَ زمامَ قلبي.
عَلى دَربِ الهَوى كُتِبَتْ خُطايا
..............
رنا العزام