قُـــلْ لـلـحَـمائِمِ إذْ أتَـتْـكَ رَسـائـلي
أتَـجـيءُ أم أبْـقـى بِـسـجْنٍ مُـعْـتِمِ
لَـكَ كُـلُّ مَا سَكَنَ الفُؤادَ مِنَ الهَوى
والشَّوْقُ يَجْري كالجَداولِ في دَمي
أهْــواكَ عِـنْـدَ سَـعادَتي وَتَـعاسَتي
وَتُـضـيءُ لـيْـلَكَ مِـنْ ولـوعٍ أنْـجُمي
فَـإلَـيْكَ مِـنِّـي قَـدْ أفِـرُّ مَـعَ الأسـى
مِـثْل الـفراشَةِ فَـوقَ زهـرِكَ أرتَمي
فَـقَصيدُ حُـبّكَ فـيهِ دْفءُ مَـشاعِري
يَـحْـنـو عَـلـيَّ ولا يَـخـون تَـبـسُّمي
هــذا مِــدادي مِـثْل قَـلبيَ عـاشقٌ
فـي كُلِّ لَحْظٍ في رموشِكَ يَحْتَمي
إنّـي وَهَـبْتُكَ مَـا حَـمَلتُ مِـنَ الـوَفا
فَـإلـيْكَ شَـوْقًـا كَــمْ يَـبـوحُ تَـكَـتُّمي
أ أراكَ عِــنْـدَ وســادتـي مُـتـأمِّـلًا
لتُـحـيـطُـنـي بِـتَـقـلّـبي وَتَـنَـعُّـمـي
وـينوسُ ضـوءٌ فـي جَـوانِبِ غُـرفتي
لـيـلـفّـنـي بـجـهـالـتـي وتـعـلّـمـي
هَـيْهاتَ أرجـعُ أو أعـود عَـن الـهَوى
فـبـهِ عَـرَفْـتُ إلــى الـهَناءِ تَـقدُّمي
خُـذْني إلـيْكَ فـجفن حـلميَ ساهرٌ
فَـلـقَـدْ مَـلَـلـتُ تَـخَـيُّلي وَتَـوَهُّـمي
.......
رنا العزام