يا أمتي !
يا أمتي أممٌ تَتَابع خَطوها نحو العُلا
فلما ارتدادك عنهُمُ ! فيما ارتدادكْ !
ولما انسحابكْ !
فلتذكري يا أمتي
والصُبحُ تلميذٌ ببابكْ
قدْ جاءَ يسألُ حَيْرَةً عن غاية الدنيا ؟
وعن عدل الممالكْ !
قد كنتِ سيّدَةَ الحيـــــاةِ
وسيدة المماتِ
وسيدة السلامِ
وسيدة المعــــاركْ
ألفٌ ومائتان من الأعوام تمضى
والدنيا تَشُوقُ إلى رحــــابِكْ
ألفٌ ومائتان من الأعوام تمضى
والخلقُ تستقبل بنيك من الفوارس
يأتون في عزٍ من الإيمـــانِ
في اليسرى حريةٌ وتوحيـــدٌ وعدلٌ
وفى اليمنى سيوفٌ بارقاتٌ بالمهالكْ
ألفٌ ومائتان من الأعوامِ تمضى
والخلقُ قاطبة
يتعلمون على يديّك العِلّمَ
يتعلمون العدّل
يتعلمون الحُبَّ
يتعلمون الحقَّ في محرابكْ
يا أمتي
قد كُنت في ظُلَّلِّ السيوف مصونةً
يعلو افتخارك
...........