أبيات من قصيدةٍ احتفظُ بِبَقيَّتها لِنَفسي :
الــى البَوحِ الأخيرِ أسيرُ وَحـدي
أُشَـيِّـعُـنـي وأجـهَــشُ بــالـمَـقـالِ
....
أعودُ مَــعـــي وأترُكُني وأمضي
وأُنعى مَـرَّتينِ عـــلـــى الـتّـوالي
....
يُسائِلُ بَعضيَ المَجهولُ بَـعضي
ولا أحَــدٌ يُجـيـبُ عَـــنِ الـسُّـؤالِ
....
وبَينَ " انـا وأنتَ " يَغيبُ عَـقـلي
ويَـنـتَـقِـلُ الـسِّـبـابُ الــى الـقِـتالِ
....
انــا خُصَماءُ فـــــي فِـتَـنٍ تَـلَـظّى
أضَعتُ الذّاتَ في صَخَبِ الجِدالِ
....
غَـدَرتُ بَـقـيَّـتي وخَـدَعـتُ نَفسي
وغـالَـتـني الـخِـيـانَـةُ مـن خِـلالي
....
أعـاقِـرُ فِتنَتي فــــي الـيَـومِ يَـومـاً
وآخُـذُ جَـرعَـتـيـنِ مِــنَ الـضَّـلالِ
....
فـيَـبـدو الـمَـوتُ فـي نَظَري حَياةً
وتَـزدانُ الـقَـبـائِـحُ بـــالـجَـــمـــالِ
....
بِـبـابِـكَ أنـحَـرُ الأعــذارَ شِــعــراً
وأُهـــرِقُ مُــقـلَــتَـيَّ ولا تُـــبــالي
....
ويَـنـطِـقُ بـالـحَـقـائِـقِ فيكَ عِلمي
فَـيُـبـطِـلُـهـا الـتّـجـاهُـلُ بـالـتّعالي
....
أصَـدِّقُ كِـذبَـتـي وأغُـضُّ طَرفي
ويُـغـريـنـي الـتّـحـامُـقُ بـالمُحالِ
....
أُغـالـي فــــــي مَـحَـبَّـتـهِ وأدري
بِــأنَّ الــوَيـلَ عـاقِـبَـةُ الــمُــغـالي
....
هَــبـاءً يَــنــثُــرُ الأيّــــامَ وَهـمـي
ومـــا زِلـنـا خُـصـوماً فــي نِـزالِ
.....................................
للشاعر اسامة سليم