مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(( المصلوب )) بقلم الشاعر الكبير / عمرو محمد فوده

الشاعر عمرو فوده

يا أيّها المصلوبُ مـلءَ خضُوعــي
نـَجِّ القصيدةَ مِـن أســـًى ودموعِ

ما زالَ في وِسْعِ الحديقةِ أنْ نرَى
وعْـــدَ السمـاءِ ، وموثِقَ الينبـُوعِ

هـوَ نايُنَا المجْـدوعُ في أسمارِنَــا.
رفْقَ الصِّحـابِ بِـذَلِــكَ المجـدُوعِ

تابوتُ مُـوسَى في ضِفَـافِ أمانـِهِ

شَــقَّ الظــلامَ بصوتِـهِ المسمـُوعِ

ولِـأجْلِ يوسُـفَ في غيابَــةِ جُـبِّهِ
الصّـبْـرُ مـوعِـدُ عفَّــةٍ وخشـــوعِ

قدَّتْ قميصِي ذاتُ أجملِ بسمــةٍ
نفَذَتْ إلَـى رُوحِي وحَـرِّ ضُلوعِـي

رغـمَ انْبســاطِ الجُـرحِ بيْنَ دفاتري
سيظلُّ عهدُ هـواكِ سِـرَّ رجُوعِــي

أيُّـــوبُ صحراءِ الحياةِ ،،، أنا الذي
هَـمُّ القصيـدةِ بُـردتـي وشمُـوعي

وإلَـى مواجِعِــكَ الفريدةِ ... عائدٌ
هــذا الغريبُ بعشْـقِـهِ الممنـُوعِ

أوجــاعُ نَـايـاتِ الفِراقِ قصـيدتـي
وأنيـنُ كـلِّ العاشِقـيــنَ ربوعِــي

لي منكَ يا وطـنَ الرفاقِ رِســالـةٌ
تركتْ أبِــيَّ الرُّوحِ غيــرَ جَـزُوعِ ..

يبكِـي ، وقدْ حلَفَ النَّهارُ : لَحُـزْنُهُ
سِـفْـرُ الحَبيـبِ الأوَّلِ المفجُـوعِ ..

يا يوسُفَ السّبْعِ العِجَافِ ـ وها هُنا
ورِثَـتْ شقـاءَ الـرّاحلينَ دمـوعي ـ

سأقـولُ في قصْـرِ العزيزِ :" تركتَنِي
… يا أيها المصلوبُ مِـلْءَ خضُوعي "

ستظَـلُّ " هيْتَ لَـكَ " الحكايةَ كلَّها
في غيرِ مَـرْحمَـةٍ ، وغيْرِ هُجُـوعِ ..

..........

.. عمرو محمد فوده ...



التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016