في ذكرى رحيل أبي ـ رحمه الله ـ
فمُهُ ، شقيقُ المسْكِ قبَّلَ أسطُرَهْ
قـرَأَ النهــارُ رسـالتيـْهِ ، فأكبَـرَهْ
يا ليتَ تمسـحُ دمعةَ ابْـنِكِ يا أبِـي
فَــأَلُـمَ مِن روضِ القصيدةِ أخضرَهْ
فارقتَـني طفــلاً تُـطالعُ نظرتِــي
وجَعَ القصيدِ ، عساىَ أترُكُ أبحُـرَهْ
فارقتَـني ... أبكِـي أبُـوَّة َصاحـبٍ
صُــفَّ النسيمُ على الغديرِ لِيشكرَهْ
فإذا القصيدُ غرستُ حَــبَّ إبائــِه ِ
فَــلأنتَ مَـن علَّمْتَــنِي أنْ أبـذُرَهْ
وإذا سلكــتُ إلى النبوغِ طريقَـــهُ
فرِضاكَ يا أبتِــي عنِ ابْـنِـكَ يسَّرَه ْ
وإذا هُــداةُ الناسِ كانـُـوا أنجُــما ً
فأبِـــي بَـرَاهُ اللهُ شمســاً نيِّــرَة ْ
ما بيْــنَ وجهيْــنا مسافةُ رحلـــةٍ
للموتِ ،،هلْ وقفَ الغريبُ لِيعبُرَه ْ؟
ما بيْـــن رُوحيْـنا شواهـدُ بــرزخٍ
وقفتْ على بابِ المشِيبِ لِـتُنــذِرَه ْ
يا ليتَ تمسحُ دمعةَ ابْنِـكَ ،، إنّــما
نسِىَ الـــزمانُ الطيِّـبِينَ ،، وذكَّرَه ْ
إنِّي لأذْكرُ ( ألْحدُوكَ ) علَى مـدَى
شَوقيْـنِ ، ما هدَأ َالنحيبُ فأسْتُـرَهْ
ونظرتُ .. لا أدرِي حبيــبٌ ضاحكٌ
أمْ ميِّـــتٌ أُدْنِـيتُ منْـهْ لأَقْـبُـرَهْ ؟
أبتِي إذا لم ْتُبْصرِ ابْـنِي باسِمـــاً
أحصِي خُطاهُ إلَى الربيعِ وأشهُرَه ْ
فلقدْ وجدتُ ابْــني يشابِـهُ جَـدَّهُ
ويَـضمُّ سُبحتَــهُ ، ويُمسِكُ دفتَرَهْ
يا كــمْ سألتُ اللهَ ـ جلَّ جلالُـهُ ـ
صفحاً عنِ الرجلِ الأمينِ ومغفرَةْ
تمضِي السنونَ ولا يزالُ كلامُــهُ
يتَـتبَّـعُ الولدَ الْـ( الكبيرَ ) لِيَنهرَهَ
ويعودُ يُطعِـمُهُ البشاشةَ والرِّضا
.يا ليتَ ما مضتِ السنونَ فأخْسِرَهْ
ما بالُ صفْــوِ الدهــرِ كانَ دقيقةً
فـَقْـدُ الأحبَّــةِ فالأحبَّــةِ كَــدَّرَهْ !
............
.. عمرو محمد فوده ..