مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

رُضابٌ على شفاهٍ هادئة!! ....... بقلم الشاعرة الكبيرة / ناهدة الحلبي


الحُبُّ يُثْمِلُ إذْ تَفيضُ خُمورُهُ
كالضَّوءِ يُقمِرُ وَجْنَةَ الظُلُماتِ

إنْ أَزْهَرَتْ بِسَمَاءِ لَيْلِيَ نَجْمَةٌ
يَفْتَرُّ ثَغْرِيَ عَنْ شَذا الحَبَقاتِ

وإِذا قَطَفْتُ عَنِ الشّفاهِ رَحيقَها
تَتَعثَّرُ الشَّفتانِ بِالقُبُلاتِ

وَإِذا لِغيرِ هَوايَ أَوْلى طَرفَهُ
أغْمدتُ في أهدابهِ لفتاتي

حتَّى الدَّقائِقُ إنْ تَناثرَ دِثْرُها
خبَّأتُهُ بِعَباءَةِ اللَّحَظاتِ

والدَّمعُ يَزْجُرُ صَحْوَتي ولُهاثُهُ:
إنَّ الحَبيبَ يُرِيقُهُ بِسُباتي

مُتَوقِّدٌ شُعَلاً ككُلِّي لو خبا
يَبِسَتْ يَدِي وتَساقَطَتْ عَبَراتِي

قَدَرٌ يَشِيخُ إِذا تَعَرَّى وَصْلُهُ
فَيَبيتُ في كَفَنِ الحَبِيبِ رُفاتِي

أَنْدَى الجُفونَ بِحُسْنِهِ كَغَزالةٍ
لمَّاحةٍ كَعُيونِهِ الخَفِراتِ

خَطِئَتْ على جَسَدي يَدٌ وَتَلَعْثَمَتْ
برُضابِ ثَغْرِيَ شَقْوَةُ السَّكَراتِ

والعينُ تَنْهَلُ مِنْ مَدامِعِها الأَسَى
فكَطائرٍ غَرِدٍ يَقِضُّ سُباتي

تعِسَ المَساءُ، فَقَدْ أَضَاءَ بِنورِهِ
مُقلًا تُواعِدُ زُرْقةَ السَّمواتِ

كَحَلَ البُكاءُ جُفونَهُ، فاغْرَوْرَقَتْ
بالشَّهدِ أنفاسٌ، وبالزَفَراتِ

شَفَةٌ بِلَوْنِ دَمِي كَحُمْرةِ خَدِّهِ
هَذي أطايِبُهُ، وذِي ثَمَراتِي

فَإِذا بِهم قالوا لَهُ ذِي هَفْوَةٌ
وأَقُولُ إِنَّكَ أجْمَلُ الهَفَواتِ

.............
ناهدة الحلبي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016