الحُبُّ يُثْمِلُ إذْ تَفيضُ خُمورُهُ
كالضَّوءِ يُقمِرُ وَجْنَةَ الظُلُماتِ
إنْ أَزْهَرَتْ بِسَمَاءِ لَيْلِيَ نَجْمَةٌ
يَفْتَرُّ ثَغْرِيَ عَنْ شَذا الحَبَقاتِ
وإِذا قَطَفْتُ عَنِ الشّفاهِ رَحيقَها
تَتَعثَّرُ الشَّفتانِ بِالقُبُلاتِ
وَإِذا لِغيرِ هَوايَ أَوْلى طَرفَهُ
أغْمدتُ في أهدابهِ لفتاتي
حتَّى الدَّقائِقُ إنْ تَناثرَ دِثْرُها
خبَّأتُهُ بِعَباءَةِ اللَّحَظاتِ
والدَّمعُ يَزْجُرُ صَحْوَتي ولُهاثُهُ:
إنَّ الحَبيبَ يُرِيقُهُ بِسُباتي
مُتَوقِّدٌ شُعَلاً ككُلِّي لو خبا
يَبِسَتْ يَدِي وتَساقَطَتْ عَبَراتِي
قَدَرٌ يَشِيخُ إِذا تَعَرَّى وَصْلُهُ
فَيَبيتُ في كَفَنِ الحَبِيبِ رُفاتِي
أَنْدَى الجُفونَ بِحُسْنِهِ كَغَزالةٍ
لمَّاحةٍ كَعُيونِهِ الخَفِراتِ
خَطِئَتْ على جَسَدي يَدٌ وَتَلَعْثَمَتْ
برُضابِ ثَغْرِيَ شَقْوَةُ السَّكَراتِ
والعينُ تَنْهَلُ مِنْ مَدامِعِها الأَسَى
فكَطائرٍ غَرِدٍ يَقِضُّ سُباتي
تعِسَ المَساءُ، فَقَدْ أَضَاءَ بِنورِهِ
مُقلًا تُواعِدُ زُرْقةَ السَّمواتِ
كَحَلَ البُكاءُ جُفونَهُ، فاغْرَوْرَقَتْ
بالشَّهدِ أنفاسٌ، وبالزَفَراتِ
شَفَةٌ بِلَوْنِ دَمِي كَحُمْرةِ خَدِّهِ
هَذي أطايِبُهُ، وذِي ثَمَراتِي
فَإِذا بِهم قالوا لَهُ ذِي هَفْوَةٌ
وأَقُولُ إِنَّكَ أجْمَلُ الهَفَواتِ
.............
ناهدة الحلبي
يَفْتَرُّ ثَغْرِيَ عَنْ شَذا الحَبَقاتِ
وإِذا قَطَفْتُ عَنِ الشّفاهِ رَحيقَها
تَتَعثَّرُ الشَّفتانِ بِالقُبُلاتِ
وَإِذا لِغيرِ هَوايَ أَوْلى طَرفَهُ
أغْمدتُ في أهدابهِ لفتاتي
حتَّى الدَّقائِقُ إنْ تَناثرَ دِثْرُها
خبَّأتُهُ بِعَباءَةِ اللَّحَظاتِ
والدَّمعُ يَزْجُرُ صَحْوَتي ولُهاثُهُ:
إنَّ الحَبيبَ يُرِيقُهُ بِسُباتي
مُتَوقِّدٌ شُعَلاً ككُلِّي لو خبا
يَبِسَتْ يَدِي وتَساقَطَتْ عَبَراتِي
قَدَرٌ يَشِيخُ إِذا تَعَرَّى وَصْلُهُ
فَيَبيتُ في كَفَنِ الحَبِيبِ رُفاتِي
أَنْدَى الجُفونَ بِحُسْنِهِ كَغَزالةٍ
لمَّاحةٍ كَعُيونِهِ الخَفِراتِ
خَطِئَتْ على جَسَدي يَدٌ وَتَلَعْثَمَتْ
برُضابِ ثَغْرِيَ شَقْوَةُ السَّكَراتِ
والعينُ تَنْهَلُ مِنْ مَدامِعِها الأَسَى
فكَطائرٍ غَرِدٍ يَقِضُّ سُباتي
تعِسَ المَساءُ، فَقَدْ أَضَاءَ بِنورِهِ
مُقلًا تُواعِدُ زُرْقةَ السَّمواتِ
كَحَلَ البُكاءُ جُفونَهُ، فاغْرَوْرَقَتْ
بالشَّهدِ أنفاسٌ، وبالزَفَراتِ
شَفَةٌ بِلَوْنِ دَمِي كَحُمْرةِ خَدِّهِ
هَذي أطايِبُهُ، وذِي ثَمَراتِي
فَإِذا بِهم قالوا لَهُ ذِي هَفْوَةٌ
وأَقُولُ إِنَّكَ أجْمَلُ الهَفَواتِ
.............
ناهدة الحلبي