نجَّــاكَ منهُــنَّ أنَّ القلْــبَ يقظــانُ
يا حاديَ الشعرِ بعضُ الشعرِ بُركانُ
فتنـْتَ كلَّ الحواريِّيــنَ في وطنِــي
فقيـلَ: عشْـقُ الحواريِّـيـنَ غـُفـرانُ
يمَـامُ حُـلمِكَ نحْــو النِّيـلِ مُـرتحِـلٌ
وصَــوتُ نـايِـكَ دونَ الرَّوضِ فتَّــانُ
نهْـرٌ ..متَـى لمَستْ شَطَّيْـهِ مَريمُنَا
فليـــسَ إلا قلــوبُ الناسِ شُطــآنُ
عامــانِ .. أخْبرُهمْ عنْ دمْعِ جارتِـنا
ودمْــعُ جــارتِنـــا طُهــرٌ وإيمَــانُ
زَمِّـلْ رُؤَاك التِي قدَّسْتَ في يدِهـا
فإنَّ بعـْضَ الذي قدَّسـْتَ .. كتمـانُ
يا هارباً مِـنْ يقينِي فيكَ هاتِ غدِي
لعلَّـهُ مِــنْ يقينِـي فيــكَ بُستــانُ
زَمُّـلْ رؤاكَ التي .. واذْكـرْ حكايتَنا
أيّــامَ ... شُــرْقتُـنا ورْدٌ وريحــانُ
طاوعْـتُ غُنـوتَـكَ الأُولَى ، فلا وتـرٌ
عرَفْـتُ بعدَكَ إلا قِـيــلَ : جـــذْلانُ
يمِّمْ نخيلِي ،وقلْ لي : هاك موعدُنا
ومـلْءُ كفِّـكَ مِـنْ وادِيَّ نَيْسَــانُ
نُودِيتَ : أنَّ صِبانا ليــسَ يُشبهنَـــا
وأنَّ قِسْمَــةَ مُشتاقيْــنِ أحــــزانُ
هذي النَّـوارسُ لاسْمِ الحبِّ عائـدةٌ
وذَلكَ الحقلُ بِـاسْمِ الحبِّ يقظانُ ...
بقلمي .. عمرو محمد فوده