لا زالَّ فى العُمْرِ أحْلامًــا تُرَّافِقُـــهُ
وأسْــــرَّابٌ مِنَّ الآمَّــــالِ تَسْتَّبِــقُ
إنْ كًبَّلوا بالقيّْد أعضائى وما بَّرِحوا
فَفى سَّماءِ النفس قلبٌ خَافِقٌ
لعرّْش اللهِ مُنطلقُ
يرنو لوجه الله مُحْتملاً ومحْتسبًـا
ما قد يلاقى
ولو بالنَّـارِ يَحْتَّــرِقُ
قد جاء مُختارا
وغيرَّ اللهِ لم يرّْجو
يبيعُ لأجله الدنيا
وما فيها وينعَّتقُ
يرجو نعيما
ليس ينفدُ رفــدهُ
ويعيشُ فى نورٍ
قد ضَّاءَهُ الحـــقُ
************
أرى الأنوَّارَ فى فرقـان ربِّى
وما سواهُ ضلالاتٍ مُعربدةِ
قد جرَّها فى آفاق الكون فِسقُ
وهل يستوى البرُ
والإحسانُ والعدلُ
ومكارمُ الأخلاقِ
والأنوارُ والصدقُ
مع الظلماتِ والظلمُ ؟!
لا تستوى الطرقُ
***********
هل تستوى نفسٌ
بالنورِ مشرقةٌ
فيها الكمالُ
وفيها الطهرُ والشرفُ
وفيها مصابيحٌ للحقُ ينبثقُ
قد سابقت
فى الخير أترابا
فتسبقهمْ وتستبقُ
وفى ملكوت الله تخترقُ
ونفسٌ
عميت عن النور العظيم
وفى الظلمات تَغْتَّرقُ
جهلت هويتها
وفى الظلم المبين
والأوزار تَحْتَّرقُ
..........
رضا فهيم