لبعضٌ الناسِ عن عمدٍ غباءُ
وَصِنْو الجهلِ في الدنيا الشقاءُ
حبانا اللـه بالعقـل اختباراً
ومـن أحيا العقول له البقاءُ
نصارعُ في الحياة لنيلِ كسبٍ
وكسبُ المرءِ مـن ظلمٍٍ عزاءُ
تعامينا عن الإحسان حتـى
ثوى الإحسانُ وانتشر العـداءُ
وكـم قَسَتِ القلوبُ بلا حياءٍ
أمـا للصخر لينٍ أو صفاءُ ؟
تركنا العقل يَشْطَحُ في ضلالٍ
ومـا لفسادِنا بَانََ انْتهـاءُ
وننسى أننـا أصحابُ وزرٍٍ
وقد سالتْ على الأرضِ الدماءُ
ونرفعُ بالدعاءِ لنـا أَكُفَّـاً
ونرجُو اللـهَ أنْ يَصِلَ الدعاءُ
قتلْنَا الأبريـاءَ بـلا ضميرٍ
ونطلبُ أَنْ يدومََ لنـا رخـاءُ
وكـم ثكلى وأرملـةٍ تَرَكْنا
وأطفـالٍٍ عُـراةٍ فـي الخلاءِ
حفاةٍ فـي الجبالِ لهم نحيبٌ
وحولهـم الذئابُ لهـا عِواءُ
مـدائن سوَّيتْ بالأرضِ ظلماً
كأنَّ بهـا قـد ارْتجتْ سماءُ
فـأين عقولُنـا إنْ كانَ حقـا
نريد العيش ، يجمعنـا الإخاءُ
كفانا فـي الحياة شقـاءُ نفسٍ
وبؤسُ العيشِ إِنْ حَلَّ المساءُ
طـريقٌ الرشدِ نعرفُـه جميعاً
ولـكن الـرؤوسَ بها جفاءُ
إذا صفتِِ القلـوبُ بلا نفـاقٍ
يدومُ الـحبُ يكتملُ الصفـاءُ
........
شحده البهبهاني