ويَسأَلُني عنِ الخِلّانِ بابُ
وعن زمنٍ مضى والكُلُّ غابوا
وتَسألُني الحديقةُ عن زُهورٍ
هفَتْ مِن رَوضِها، فبكى الترابُ
وطيرُ الحُـبِّ في حَزَنٍ تَهاوى
ليحضُنَ رَمَّهُ هذا الخَرابُ
شكوتُ الهجرَ في أطلالِ حُبِّي
وليس لِسَاكِنِ الشكوى جوابُ
وتعصفُ ريحُ أشواقي بقلبي
ويَنعقُ في حَنانَيهِ غُرابُ
فَيا بابَ الرَّجا يكفي التفاتاً
لِودٍّ راحَ والدمعُ انسيابُ
إلامَ تُزَيِّنُ الأوهامُ عُذرًا ؟
أما يكفي لأحلاميْ اغتِرابُ
أما يكفي لِـرُوحي من جِراحٍ
أما يكفيكَ يا شَجَنِي عَذابُ
لبِستُ الصبرَ في الآمالِ حتى
تلاشَتْ من خزائنهِ الثيابُ
مُناجاتي أُريقَتْ في صَداها
وأثكلَ قلبيَ الظاميْ عِتابُ
______________
سهير صالحاني