يقاسي المرءُ من ظلم العبادِِ
ومن شوقٍ لأهلي في ازديادِ
وعشق للبلاد ومـن سواها
يردُّ الروح، يـا رب العبادِِ
مع الشهداءِ قد سجلت عشقي
الأجمل َما رأيت من البـلادِ
فلسطينُ التي مـا غادرتني
وإنْ كَلَّتْ عيوني من سهادي
دَرَجْتُ بأرضها وَسُقيتُ شهداً
رحيقَ الزهرِ من شمُّ البوادي
وأنشر في الوهاد صدى شجوني
أشق الصخر مـن وادٍ لوادِ
وأنقش في الجبال تراث جدي
وفي الوديان أغرس كل زادي
****************
بـلاد العرب مزقهـا فسادٌ
وقد غطي السوادُ على السوادِ
صبرنا نرتجي منهـم معينا
فَبُحَّ الصوت،كمْ نادى المنادي
فمـا قـاموا لنجدتنا سريعا
ولا حزنوا ولا مُدَّتْ أيادي
إذا حارت عزائُمُهُمْ وَمَاتَتْ
فما نَامَتْ عيونٌ من بلادي
لنا الشمُّ العوالي في شبابٍ
وفتيانٍٍ، إذا الأقصى ينادي
لنا العلياء والأقصى عزيزٌ
فساء صباحهم يـوم التنادِ
وقفنا وفقة الأبطال صفـا
فما وهنت نساءٌ في الجهادِ
وما كنا نحافُ الموتَ يوما
نشقُّ رؤوسهم وقتَ الحصاد
وَنُعْلِنُ أننـا أهـلٌ لمجـدٍ
لنا التاريخ من حضرٍ وبادِ
..........
شحده البهبهاني