أَلَا يَا أَيُّهَا الْمَغْرُورُ رِفْقَا
فَإِنَّكَ مَا خَرَقْتَ الْأَرْضَ خَرْقَا
وَلَمْ تَبْلُغْ جِبَالَ الأَرْضِ طُولاً
وَلَا أَحْدَثْتَ بِالْأَشْعَارِ فَرْقَا
وَقَدْ جَاوَزْتَ حَدَّكَ فِي غُرُورٍ
وَكِبْرٍ مَا وَجَدْتُ عَلَيْهِ صِدْقَا
فَهَلْ أَدْرَكْتَ لِلْعُظَمَاءِ رَكْباً
لِتُمْطِرَنَا الْغُرُورَ ؟
أَجِبْ .،
فَسُحْقَا
فَإِنَّكَ فِي كِتَابِ الشِّعْرِ حَرْفٌ
طَرِيٌّ أَعْجَمِيُّ الْوَصْفِ حَقَّا
وَفِي بَحْرِ الْقَرِيضِ فَلَسْتَ إِلّا
لَعَمْرُكَ نُقْطَةٌ مَا كُنْتَ تَرْقَى
وَأَنْتَ بِجَانِبِ الْعُظَمَاءِ قزْمٌ
وَلَوْ طَاوَلْتَهُمْ لَمُحِقْتَ مَحْقَا
وَإِنْ سَاجَلْتَ أَدْنَاهُمْ مَقَاماً
لَأَحْرَقَ فِيكَ هَذَا الْكِبْرَ حَرْقَا
فَلَا يَغْرُرْكَ مَا أَلَّفْتَ شِعْراً
وَتَمْلأ رَأْسَنَا رَعْداً وَبَرْقَا
وَلَا تَطْمَعْ بِأَنْ تَبْقَى نِزَارا
وَلَا أَدْنَى وَلَوْ غَرَّبْتَ شَرْقَا
فَمَنْ يَخْشَى مِنَ ( الْجَمَلِ ) ابْتِدَاءً
فَكَيْفَ يُوَاجِهُ الْأَسَدَ الْأَشَقَّا
...............
أحمد الجمل