( ا )
يَا سِّيدِى
قد بات هذا الشوق يحملني
إليك يا أيها الوطن الجميل
وكم أحن إلى يديك
ياسيِّدِىِ أُهدِيِكَ أُوُلىَ قَصَائِدِىِ
وَجميع ما خطت يدي من الكلام كتبٌ
تزفّ إليك في لون القتوم
بلون بعض قصائدي
لتزلزلَ الكلماتِ بين أصابعي
تتلو على سمع الغروب مدامعي
يا حاضرا دوما بحبر مصائبي
وقصائدي وعواصفي
ماذا أقول وهل سواك يناجني
لكنني أبدا سأبقى
في كتاب ولادتي ونهايتي
أتلو تراتيل الغرام
وشوق حلمٍ هدني
( 2 )
يَا سِّيدِى
أَقرَأُ كِتَابَ المجد ِ
أحمله إليك
فَلقد كتبت بأدمعي
ما قد تيسر من تراتيل الهوى
لأظل أحملها إليك مُتَوَسِّمًا
عُمقَ الكَلاَمِ وَبَعض أصوات الشجن
والأَحرُفِ الحمقاء تهتف في وجل
وعلى جدار الصمت فِىِ قَهرِ المِحَنِ
صوت البكاء يزف في ليلي شهيد
والذكريات تلملم الأمس الجميل ولا جديد
إقرأ كتابي يا وطن
بالهمس لا بالقصف والترديد
والصمت المريب
إِقرَأهُ قَد طَاَلَ العَنَاءُ
ولا سواك اليوم يقتله الملل
ها هم أمامك بعض أشباه الرجال
يحاصرون الحرف في كل القمم
والصَّيِدُ أَصَبَحَ مُستَسَاغًا
لِيس يدميه الوهن