مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الوجه الغريب .....بقلم د / علاء جانب



حارتْ خُطايَ على الطَّريقِ المُشْكَلهْ
والشَّمْسُ بالوجَعِ المُسَافَرَ مثقلهْ

في الغُرْبتينِ .. هُناكَ أُشْبِهُنِي هُنَا
والموجُ غادٍ رائحٌ فِي البَلْبَلَهْ

يا عاصباتِ الرَّأسِ يا جَدَّاتِنَا
مَنْ حرَّكْ الْحَجَرَ القَدِيمَ وخَلْخَلَهْ

هل صَارَ مَهْديُّ الزَّمانِ مَسِيخَهُ
فَمَحَا الهِدايَةَ كَيْ يَسُنَّ تَبَطُّلَهْ

أوْ آخِرُ التَّارِيخِ رأْسٌ فَارِغٌ
شَرِبَ المُخَدِّرَ كَي يُدَمِّرَ أوَّلَهْ؟!!

من نَحْنُ؟ مَنْ هَذي المُسُوخِ؟ مَنِ الَّذي
أَلْوَى بِنَاصِيةِ الكِتَابِ وضَلَّلَهْ

لا مَاءُ هَذا الوَجْهِ .. ماءُ وُجوهِنِا
أبدًا .. ولا تِلكَ المَرايَا المُخْجِلَهْ

وقفَ الإمَامُ الحقُّ خَلْفَ ذُهُولِهِ
ليقدِّمَ الصَّفُّ المُحيَّرُ أجْهَلَهْ

فأْتَمَّتِ الدُّنْيَا بِهَيْئَةِ جَاهِلٍ
فَهِمَ الكتابَ على هَوَاهُ وأوَّلَهْ

يا قلبُ .. يا وطنَ الوَجِيعةِ .. يَا أنا
كتِفِي بألوانِ الهُمُومِ مُحَمَّلَهْ

أوَ كُلَّمَا ابْتَسمتْ بِلَيْلِيَ نَجْمَةٌ ..
يَسْوَدُّ في رِئَتَيَّ لَوْنُ الأَسْئِلَهْ ؟

لمْ يَرْقُمْ التَّارِيخُ حَرْفًا صَادِقًا
إلا أتَي آتٍ علَيْهِ وبدَّلَهْ..

ما هذهِ مِصْرُ الَّتي عُلِّمْتُهَا ..
مَنْ دَنَّسَ الثَّوبَ النَّقِيَّ .. وهَلْهَلَهْ؟!!

في مِصْرَ لَمْ أَقْرَأْ .. أخًا فِي غَضْبَةٍ
بَسَطَ اليَدَيْنِ إلَى أَخِيهِ لِيَقْتُلَهْ

في مِصْرَ ما عُلِّمْتُ فَنًّا سَاقِطًا
يَخْتارُ مِن لَفْظِ الشَّوَارِعِ أسْفَلَهْ

عَلَمًا عَلَى سَفْحِ القِمَامَةِ بَائِسًا ..
عُتباكَ .. يا عَلَمًا نَقُومُ لِنَخْذُلَهْ

مِصْرُ الصَّبيةُ ... في الجَدائِلِ لَمْ تَزَلْ
تُعْطِي الكِتَابَ يدًا .. وتَكْوي "المَرْيَلَهْ"

مِصْرُ السماحةُ والبراءةُ .. والتي ..
وهَبَتْ لأهْلِ الأرْضِ سرَّ السُّنْبُلَهْ

يا حاديَ العِيسِ العِطاشِ ارْفُقْ بها
تعِبَ الطَّريقُ من البُكا والوَلْوَلَهْ

سيَّانِ: من فَطَمَ الرَّضيعَ بِقَسْوةٍ
ومن اسْتجابَ لشَهْوتَيْهِ ودلَّـــلَهْ

تبكي العيالُ البردَ مِلءَ جُلُودِهَا
والحَلْقُ مرٌّ والدِّراما مَهْزلَهْ

الفَقْرُ يسْرقُ طالبًا من حُلمِهِ
والجوعُ .. يَكْشِفُ صَدْرَ أمٍّ أَرْمَلَهْ

طَالَ المُسَلْسَلُ فاخْتِموا حَلَقَاتِهِ
إن العدوَّ يرى الدَّمارَ مُسلْسَلَهْ

قُومِي ... بشَعْبِكِ يا بَهيَّةُ .. طَالَمَا
دقَّتْ علَى تِلكَ الرُّؤوسِ مُطَبِّلَهْ

الله لنْ يَرضى بجرحِكِ .. نَــــــــــــــــازِفًا
حَتَّى يُنَزِّلَ مَاءَهُ .. كَيْ يَغْسِلَهْ..

...............
د. علاء جانب

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016