مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

البحرُ والقمرُ(2) بقلم الشاعر / محمود ريان



محمود ريان
حَملنا المجاديفَ
نَهْبًا الى البَحْرِ
راجينَ أن يذويَ الظّلمُ
عن سننٍ لا تزالُ تُرمَى ..
فأنتَ تخوضُ بِبحرٍ منَ الشَّمسِ
تَمخُرُ في غَسَقِ اللّيلِ
لكنَّ بَحرًا ثَوى عندَ وَقعِ الخطى،
راهنَ المُلتقى فاستَوى
يغسِلُ الاثمَ عن وجهِ مَن ماتَ غَدرًا!
فيا بحرُ نصبو لِلقياكَ، نرجو
عطاءَكَ فامنحْ عطاءً نميرًا !
ولا تنْسَ من فوقكَ النّورَ لمّا تنَزَّى
فيرسمُ رُكنًا نَديًّا تَنَدّى
لِذاكَ الّذي رسمَ البسْمةَ
الحَرّى ربيعًا تَمطّى
وسافرَ عبرَ الرّفارفِ والرّاسياتِ
وقد استوى الانسُ والجنُّ
عندَ أخاديدِ وَقعِ سَناكْ!
فكمْ صُلْتَ مُختَلِبًا في ذرانا
كأنّكَ تعزفُ لحنَ الخلودِ على
الكائناتِ دهورًا وآجالًا ..
وَترفقُ تيهًا بكلِّ الّذين
أرادوا ولوجَ عناقيدَ نوركْ !..
فأنتَ تموجُ بضَوءٍ تغَوَّرْ
وتحملُ عيشًا رحيمًا لكُلِّ الأُلى ما تَوانَوا
اختراقَ الأثرْ !
فهناكَ يُمجّدُ بحرٌ رموزًا
يشدُّ خلالَ الدّهورِ بها العيونَ اليواقظْ؛
فقد راعَها دمعُ ذاكَ القمَرْ،                       
فتنادي: "مواجدُنا ترقُبُ الوطَنَ الصّاهلَ
الملتَوي عندَ فجرِ الحكايهْ
ولا يحملُ الوَصَبَ النّابضَ المُتزامِنْ
لأدنى حياةٍ "
بل اطوِ النّعاسَ عن الرّؤى
في روايةِ قهرٍ وبركانِ دمعٍ،
توارى وراءَ رموزِ هزيعِ المدى المتوسِّطْ !
تصيرُ ترانيمَ وعدٍ وفجرٍ تلوّى فصارَ
جيادًا وَوردَ خُزامى ..
فهلْ لكَ أن تُشرقَ النّورَ في
أُمّةٍ سامَها النّصَبُ الجمرَ
ألوانَ قوسِ قُزَحْ،
يتلوّى بأفئدةِ المستميتِ ..
فكمْ خُضْتَ يا قمرُ البحرَ
واستمتعتْ عندَكَ الأممُ
واستحالَ بكَ النَّظْمُ والكونُ
والمدُّ والجَزرُ
لكنَّني لا أزالُ أديمَ انتظارَ
شروقِ القَمرْ
من جديدٍ
"ببابِ الشّمسِ" ...
............
محمود ريان

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016