لا عذرَ ياصاحبي أن
تكثرَ العتبا
كسّر جدارَ المدى كي
توقظ العربا
فليسـمع الجـمـع كلّ الجمعِ ما حملوا
إنّ الربيعَ
الذي تُقنا لهُ صُلِبا
أطـلق زفـيرك بـركـانـاً
لـه حـمـمٌ
فلتحــرقِ الرجـسَ
, فلتقطعْ له الذَّنَـبَـا
قـم زلـزل الأرض أفـعـالاً
بـلا هَـوَدٍ
واسـترخـص الـروح فـيـها
ولتـكن حـطبـا
إضـغـط لجـرحـك مـلحاً كي تعـالجه
والتسأل الجـرح إنّ
الجرحَ ما كذبا
مالي أرى الصمت قد
أرخى مصارعه
واســتــوطـن الـذلَّ
في نـاسٍ وقد طـَـربــا
عــذرا لــنــاسٍ؟
ويـا ويــلاً لشرذمةٍ
في ذبح بـغـدادَ جـمعٌ يـشـربُ الـنّـخبا
ثكـلى الليالي بأرض
الشـام حالكة
لا قــدَّرَ الـلـه
تنسى شامُها حَـلبا
يـا حـالَ بـيـروتَ
يا مـأسـاةَ ذاكرتي
مذ دسَّ قابـيـلُ فيها
الـسُّـمَّ والوَصَبا
وذي فلسطين
للآآهااتِ أزمنةٌ
جفت ضمائركم : والحرف
ما نضبا
عيـن العـروبة تـرنـو
مـن تـحـمِّـلهُ؟
ثُـقـل الأمـانـةِ
حـتـى يـعـتـلـي الرتـبـا
مـاذا تـضـمُّ لـكَ الأيّــام يـاوطـنـي
حبلى السنين فكُن
لليلِ محتسبا
...........
عمران العميري