مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ثوري شعوبَ العرب...بقلم الشاعر الكبير / صالح أحمد


أهَلْ حَقًا بلادُ العربِ أوطاني؟ 
فكيفَ تُرى أموتُ هنا وتَنساني؟
 
وكيفَ تَغُضُّ عَن جُرحي مَدامِعها 
وكيفَ غدا فَضاها ليسَ عُنواني؟
 
وكيفَ بحثتُ عَن مِلحٍ يُجاوِرُني 
وهذا البحرُ يُزبِدُ فَوقَ خُلجاني؟
 
وكيفَ غَدَوتُ مِن كَفٍ إلى كَفٍ 
 تُلاطِمُني؛ وباتَ الموتُ رُبّاني؟
 
ألا فانهَض ثرى شامي وكُن خَصمًا 
 لكلِّ مَن ادّعى قُربي وخَلّاني
 
وهُزَّ إليكَ رملَ البيدِ قاطِبَةً 
 ليقلَعَ كلّ مَن سادوا بطُغيانِ
 
ويَخلَعَ كُلَّ مَن خانوا، ومَن جَبُنوا 
 ويُنهي عَهدَ تنظيرٍ وبُهتانِ
 
ويَقطَعَها يدُ السّمسارِ والباغي 
 ومن عاشوا بظلِّ الـ "بارِ" والحانِ
 
ومَن نَهَبوا حقوق الشّعبِ واغتَصَبوا 
أمورَ الحُكمِ، كم جاءوا بخُذلانِ
 
ومَن هُزِموا أمامَ عدُوِّنا خِزيًا 
 وساموا الشّعبَ إذلالاً كَزُعرانِ
 
ألا ثوري شعوبَ العُربِ واقتَلِعي 
 زَعاماتٍ سَقَتنا كأسَ أحزانِ
 
فموتُ الحُرِّ خيرٌ من شَقا عيشٍ 
 وقد أضحى رئيسي رأس عُدواني
 
وجيشي باتَ يغزوني ويَقمَعُني 
 أميري باتَ قوّادي وسَجّاني
 
أنا المقتولُ بالشّرّينِ يا وَطني 
 خرابُ الدّارِ والتّشريدُ أشقاني
 
ألا ثوري جراحُ الشّعبِ واقتلعي 
 ملوكًا ما اعتَنَوا إلا بتيجانِ
 
فلا والله ما اهتَموا لنَكبَتِنا 
 ولا اتبَعوا هدى أو نورَ قرآنِ
 
بل ابتَدَعوا وقد وَهَنوا وما التَزَموا 
أعدّوا البأسَ وانتَصِروا لأوطانِ
 
ولا والله ما طه بقدوَتِهِم 
وقد بطروا، وما عملوا بإحسانِ
 
وقد نَهَبوا كنوزَ الأرضِ في جَشَعٍ 
 وما اهتَمّوا لمكروبٍ وجوعانِ
 
وما عَدَلوا بأمتنا ولا رَحموا 
 ضعيفًا لا ولا انتَصروا لفَزعانِ
 
بَغوا، ظلموا، وأعمتهُم ضلالتهم 
 فما انتَصروا لإخوانٍ وجيرانِ
 
غَووا، اتّبعوا غَريبًا سامَهُم ذُلًا 
فَبِئسَ القَومُ أتباعًا لغِربانِ
 
ألا هبّي شعوبَ العربِ وانتَصِفي 
منَ الطّاغي، أبيدي كلّ خوّانِ
 
أزيلي كلَّ مَن حكموا بلا حقٍ 
ومن ورثوا أو انقلبوا بعِصيانِ
 
كفى ما ذقتَ يا عَرَبي فقم واخلع
 عبيد المالِ من طاغٍ وفَتّانِ
 
وأعلنها بلا خوف ولا وجلٍ 
كذا حقي، وفي ديني وإيماني
 
أنا ما عادَ يحكُمُني سوى صوتي
 ولن يبقى سوى الإحسانِ ميزاني
 
وفيضُ النّورِ والإقدامُ يحدوني 
لأمجادٍ بها أرضى وتَرضاني
 
....................... 

صالح أحمد (كناعنه)


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016