شَبِعَ الْغَدِيرُ مِنَ الْبَنَفْسَجِ فَاقْرَءُوا .
( إِنِّي إِلَى وطنــِي أَجُوعُ وَأَظْمَأُ )
سَيُقَالُ فِي مِحْرَابِ كُلِّ قَصِيدَةٍ ...
: العَاشِقُونَ عَلَى الْجَمَالِ تَجَرَّأُوا
إِنْ كُنْتَ يَا هَذَا جَرِئَيًا فَلْتَقُلْ :
إِنَّ الَّتِـي شَقِيَتْ بِحُلـْمِيْ أَجْرَأُ
وَطَنٌ كَمَا شَاءَ الْجَلَالُ مُعَظَّمٌ
وَفَتًى عَلَى دِينِ الْإِبَاءِ يُنَشَّـأُ
وَقَصِيدَةٌ فَقِهَ الْفَرَاشُ حُرُوفَهَا
كَانَتْ بِذِكْرِ الْعَامـِرِيَّةِ تَبْـــدَأُ
لَا تَسْأَلَنَّ عَنِ النَّسِيمِ فَإِنَّهُ
ظِلٌّ عَلَى وَجْهِ الثَّرَى يَتَفَيَّـأُ
مِنْ بَعْدِ يَاقُوتِ الشَّوَاطِئِ نَوْرَس
ٌ بِهُــدَاهُ كـُلُّ قَصِيــدَةٍ تَـتـنَبَّــأُ
طُفْتُ الْبِلَادَ جَمِيعَهُنَّ فَلَمْ يَكُنْ
إِِلَّا تَعَالِيـــمُ السَّمَاحَــةِ تُقـْرَأُ
يَا نَهْرُ إِنْ دُعِيَ الرِّفَاقُ سَأَلْتَنِي:
أَلِأَجْلِ بـدْءِ قَصِيدَةٍ تَتَوَضَّــأُ ؟
قُلْتُ: الرِّفَاقُ كَمَا أَرَدْتَ تَجَمَّعُوا
وَلِضحكتَيْنِ أَخِيرَتَيْنِ تَهَيـَّأُوا
إِنْ فَارَقُونِي فِي الطَّرِيقِ وَوَحْشَتِي
فَعَلَـى عَصـَا حُرِّيَتِـي أَتَوَكَّـــأُ
جَافَيْتَ يَا قَمَرَ الْجَزِيرَةِ بَسْمَتِي
فَعَسَاكَ يَا قَمــَرَ الْجَزِيـرَةِ تَهْنَأُ
رتّلـْـتُ شاماً منذُ قلْتَ أمامَهُمْ
جُرحُ الأمينِ علَـى الزمانِ سيبْرأُ
في ساحةِ البيتِ الحرام ِرأيْـتَنِي
والنورُ يغشَى ، والخطايا تُطفَـأُ
ومعي همومُ الراحلينَ وقلتَ لي
: كـلُّ الهمــومِ بذكْــر ِربّكَ تَخسـأُ
خَبَّأْتُ يَا نَسْرِينُ عِطْرَكَ فِي يَدِي
وَأَنَا أُكَـــتِّـمُ عَبْــرَتِي وَأُخَبــِّئُ
كُــلُّ الرِّفَاقِ الْعَائِدِينَ إِلَـى هُـنَا
سَأَلُوا : مَتَى هَذَا الْمُسَافِرُ يَهْدَأُ؟
عَمَّا قَرِيـبٍ سَوْفَ يَهْدَأُ عَاشــِقٌ
بِالشِّعْرِ يُولَدُ .. بِالْمَوَاجِعِ يَهــْزَأُ
..................
عمرو محمد فوده