يا غيمةَ الشعرِ كيفَ الحزنُ ينكشفُ ؟
أَقــرئْ سطـــورَكَ أنّي عنكَ مُنصرفُ
لي منكَ أقسَى همومٍ لا تفارقني
وإنْ رأيتَ يدي في الضوءِ ترتجفُ
لسوفَ أسبقُ نحوَ الشمسِ رحلَتهمْ
وأتـركُ اليأسَ ممقوتاً كمَا وصفــُوا
نِصفُ انتظارِي ربيعَ الأرضِ مكرُمةٌ
ونِصـفُ شِعرِي علَى أشجارِهِ يقِفُ
قالُوا : تحِبُّ ،فقلْتُ : النَّاسَ كلَّـهمُو
ما قدّسُوا الحبَّ في الأرضِ التي عرَفوا
قالُوا :عشِقْتَ ،فقلْتُ : الأرضَ ،تضحكُ لي
وثوبُهـا الطُّهــرُ والإحسانُ والشَّـرفُ
شَـريفُـها عَنْ يمينِ الشمسِ منتظِرٌ
وحُـرُّهـا بيقيـنِ الحـــبِّ مُلتحــِفُ
هذَا جبينُكِ ـ يا أحلامُ ـ رافقَنـِـي
فلسـْـتُ إلّـَا كما أحببْـتِ أغتــرِفُ
وكــانَ يظمـأُ للْشّـطآنِ نورسُهُم
وكلَّـما قلْـتُ شِعراً قامَ يرتشِــفُ
..............
بقلمي .. عمرو محمد فوده