والشِّعرُ سيفُ جراحنا المسلــولُ
يا طفلَ بستــاني .. لَـأَنتَ عجولُ
كنْ حيثُ مريمُ تستبينُ حروفَنا
فتقولُ : " إنّا خشَّعٌ " ونقولُ ..
كنْ حيثُ ( حفصةُ )في ثباتِ دموعِها
وجـهُ النهـارِ المشـرقُ المأمـولُ
كشّفـــْتُ وجـهَ الذكرياتِ ، وإنّما
تلكَ الفجيعةُ عصـْفُهَـا المأْكُـولُ
ودمشقُ ـ عابسَةَ الربُوعِ ـ تقولُ لِي
: كــلُّ الربُــوعِ العابســاتِ طـلُولُ
يا دمعَنـا في القربِ .. بعضُ قصيدةٍ
قمــرٌ .. وبعــضُ حكايةٍ جنــدولُ ..
يا أسْـرَنـَا في البُعدِ..ليس مِنَ الشذَى
إلّا رضـــاهُ وعشقُـهُ المبــــــذولُ ..
ناياتُ ليلاى /َ القصيدةِ ـ تنتهـي
وحديثُ مولاىَ / النهارِ ـ يطولُ
ويقولُ لي قنديلُ كــلِّ مسافــرٍ
ـ ونصيبُ وجهي مِن هُـدَاهُ مُـثُولُ ـ
" أبَـلَغْتَ ماءَ النهرِ يا ظمآنُ ؟ أمْ
حطَّمْـتَ قيدَ السجنِ يا مغلولُ ؟ "
فأقولُ : أوّلُ ما سطَرْتُ فجيعتي
حينَ افتقدْتُ الضوءَ وهْـوَ يصولُ
دهرانِ..موعدُنا الحنينُ إلَى الضّحَى
والحرفُ أشعثُ والمدادُ سـَئُولُ
.........
عمرو محمد فوده