لحظات من الحيرة تمر
اقف اراقب امعن النظر
استرق السمع بلا بصر
فالوالي اعلن واذاع الخبر
ان الوطن كل الوطن على وتر
والشعب ملك للطغاة ولا مفر
والطرقات فارغة
والعيون حائرة
ترقب خيال الموتى
على ضفاف العيش
ينهشها رغيف الجوع
بلا بصر .........!
والاطفال في سبات وكدر
وانا مازلت اسمع بلا نظر
لكنني اشتم رائحة الخيال
يمر من هنا ...............!
والخيال طاغوت الجوع
يمرر المخبرين بين مسمات
جلود النائمين خلسة
يسترقون سماع انين الجوعى
ويسجلون على سياط الموت
مواعيد الصلاة
على جثث الرافضين للموت
الملقاة على ضفاف
رغيف العيش
والبول محشور بداخلي
يقطع بسكين القهر احشائي
لكنه يرفض ان ينصب
الا على جسد الخيال
الممدد على رصيف الخوف
لانه يشبه خيال الوالى
حينها يندفع بقوة
على رأس الخيال
اعتقادا منه
ان رأس الوالي
تحت مرمى مزرابه
الواصل بين حالة القهر
وحالة شفاء الغل
رافضا بذلك ان يكون الوطن
على وتر الطغاة مكبل
وان يسود الخوف حناجر الجوعى
مقطعا سياط الموت بقطراته
على ارصفة العدالة .
...............
الرائد محمود