قد كُنت نبتاً معدماً
تحت التراب الساخنِ
لاكت طموحَهُ الرّحا
كنملةٍ تحت القدمْ
تركِتِه كالاًّ ضعيفاً
ضائعاً
لا كالكلاب الضالةِ
لا … ، بل كجرثومٍ حبيسٍ
لا وطنْ
أو … لا عفنْ
للانطلاق روعةُُ
في بلدتي الخضراء تمثال كبيرْ
بل دميةٌ ممسوخةٌ مزينةْ
والناس حولها تدورْ
مال النباتُ في المدنْ
مستنفراً عاري البدنْ
كابن السفاح مُمتَهَن
ملقىً عذاءً للمحنْ
ودونما حتى الكفن
لا وزن قُلْ … ولا ثمنْ
بات السنين فى
مشانق العِوزْ
مؤرجحاً على أراجيح القدرْ
مُراقَصاً على أناشيد الكدر
…………
تركتِهِ مالاًّ وجوداً مائعاً
لا كالغصون الجافة ..
لا … بل كجرثوم حبيسٍ
لا عفنْ
أو لا وطنْ!!
ـــــــــ
السيد جلال
القاهرة 1992