دُعيتُ إلى لقائكِ في المساءِ
وما خُبِّرتُ عن سِرِّ اللقاءِ
فصاحَبتِ الظنونُ بناتَ فكري
إلى حيث التنائي والجفاءِ
فقدْ عَصَفتْ بصفو الرُّوحِ ذِكرى
وسابقتِ الغُروبَ إلى الفضاءِ
وما جَبَرَتْ مع الأتراحِ ظَنّي
فهلْ يصفو المساءُ مع التنائي ؟!
وهل أذنتْ عيوني أنْ تُلبي
لأمنَحَكِ الإقامةَ في سمائي ؟!
بربِّي ما سألتُكِ بعضَ وهمٍ
ولا غيرَ الذي فيه ارتقائي
( وما أنا بالمُصّدِّقِ مِنكِ قولاً )
فسوءُ الظَّنِّ مقطوعُ الرّجاءِ
وإنْ خَطَبَتْ عُيونُكِ بَعضَ وُدّي
فقد دُعي الكريمُ إلى العطاءِ
وما جُعِلَ العطاءُ لمنْ تعالى ..
فمَنْ مَلكَ التّواضُعَ لا يُرائي
فناديْ في براحِ الحُلمِ غيري
فإنّي في ودادي واشتهائي
ألوذُ بمنْ بها يحيا فؤادي
عزيزَ النفس مِنْ غيرِ استياءِ
........... شِعر ...........
.. " عمرو المليجي " ..