إنِّي رَجُوتًكَ أَنْ تَكُونَ وَدِيعَا
عُمْرُ الطفُولةِ قَدْ يَزُولُ سَرِيعَا
نعم الحيـاة كثيرة وعظيمة
والشكر حقٌ كـي تـدوم جميعا
يا من رُزِقْتَ بنعمةِ الولدِ التي
لو كنت تُحْرَمُهَا لعشت جزوعا
الرحمةُ المهداةُ أَوْجَبَ بِرَّهُمْ
فَمَنَ العقوقِ بـَأَنْْ تََعُقََ رضيعا
البرُ بـالآباء أنـت مثالـه
فالغرسُ غرسُك إن غرست ربيعا
إن كنت ترغبُ أن يبركَ راضيا
فـابدأ بنفسك مخلصا وقنوعا
وَاخْتَرْ لهُ أُمَّاً تكـون جديرةً
واخْتَرْ لـهُ إسماً بكـون شفيعا
اجعل لطفلك حظهُ فِيما اشتهى
والخير فيمـن يحذرُ التقريعا
أرشده كيف يكون طفلا ناجحاً
يزن الأمـور ولا يخرُّ صريعا
وافردْ جناحك بالحنان تلطفاً
واغرسْ به "خُلِقَ الوجودُ بديعا "
وارحم صباه إذا عصاك بزلةٍ
حتى يكـونَ لما تقـول سميعا
إنَّ الصغير إذا تّأّدَّبَ عنوة
إِنْ عاشَ شبَّ مع الزمان خنوعا
وارفقْ بهِ رفق النبيِّ بأهلهِ
مـا الرفق إلا كي يكون مطيعا
..........
شحده البهبهاني