لأني هكـــذا أحيّا ؟!
خبيــرا في فيـافيـهـــا
أُجـافى خَمــرَ لذتهـا
وأسمـو فوق شانيهــا
وأعدو صوب حكمتهـا
فأقطفُ زهــر رابيهـا
أهدهدُ حُـزْنَ عينيهــا
وأمضـى مثـل حاديهـا
فتدنـو منى باسمـــةً
وتسكنني مــآقيهـــا
فأجـعلُ ودهـا حمـدًا
لبـارئنا وبـاريهـا
وإن تُدبر..؟! فلي صبرٌ جميلٌ
يُجاوزُ لفحةَ الإعراضِ فيها !
ومُنــذُ البدء لي ربٌ كريـمٌ
رحيـمٌ بى إذا لمت مآسيهـا
أهفـو إلى محـرابِ طـاعته
لقدسهِ الأعلى منازلُ لستُ أحصيها
يجودُ بالعفو والغفران تكرمةً
ويُنزل الغيثَ عند قنوط أهليها
والنفسُ تقْصرُ حينا عند غفلتها
فمن ذا الذي بالنور يُحييها ؟!
وقفتُ بالباب طمعا في محبتـه
أبيعُ مالي ونفسي وأهليهــا
*********
يـــا سائلي عــن الدنيــا؟
بالدين قامت قوائمهـــــا
والموتُ يفنينــا ويُفنيهــا
الطائعون الربَّ نــالوا سعادتها
وعاشوا كرامـا بأرواح تجافيها
لم يُشقهم بؤسٌ ولا فتنوا بزخرفها
همُ الملـوكُ إذا وضعت موازينها !
.............
رضا فهيم