فتنُوا ابْنَ حزنِـكَ ناسِـكَ الخلَواتِ
شغَلَــتْهُ عنْــهُ حكــايةُ النَّـايَـاتِ
اقْـرأْ عليْـهِ اقْـرأْ عليْـهِ قصيدتِي
صـوفيَّـةَ الأورادِ ، ، ، والكلِمـَاتِ
طاوِعْ رسَـالتَـهُ التي لم ْ تبتَـهلْ
إلا أمام َالليْــلِ والنَّجْـماتِ . . .
ماذَا يكــونُ الشِّـعرُ لولا شهْقـةٌ
تُنْـبِيـكَ عـَنْ قسَمِي مِـنَ الدَّمعاتِ
هتَفَ الـوُفُودُ وراءَ أندَلِـسِ الغِيَــ
ــابِ " لِـيبْقَ صمتِي أكرَمَ الغاياتِ "
أمْـسِ الْتقيْنَـا ؛ ليسَ غيرُ ملاذِنَـا
بالخـوفِ ، يعرِفُ هذِهِ النظـراتِ
بلـَغَ الحنيـنُ بِصَـامتَيْنِ أنِ انْـتهَى
شِعْرُ الفِـراقُ ، ومعجَـمُ الآهـاتِ
وجمـَعْتَ أوجـاعَ الخريفِ ، ودائماً
يـصِفُ الخريفُ متـاهتي وشتاتي
اذْكـرْ لِصـاحِبِكَ الأخيـرِ رسُـولَتِي
( ليلَى ) النخيلِ ،و ( عبْلةَ ) الشُّرفاتِ
لَـوَّامـةٌ و ( الحاءُ ) تفقَهُ عُتمَتي
وبعيـدةٌ و ( الباءُ ) تُنكِـرُ ذاتي ..
فإِذا بكَى مُوسَـاىَ ، لا مِنْ رهبَةٍ
أوْفـــدْثُ حتَّــى بـابِـهِ لاءَاتِــي
تـَابُـوتُـهُ ـ يا بِنْتَ طنجَةَ ـ غُربتِي
عُتْـبَاهُ .. بَـكَّــاءً علَـى رايَــاتي ،،
حَـتَّامَ يا مُـوسَـاىَ تَـذكُـرُ أنَّنِـي
ابْـنُ النَّهَـارِ ، وناسِـكُ الخلَواتِ .؟
بقلمي .. عمرو محمد فوده