كم تمنيت أن أُشفي غليلي منك وأري الذعر
في عينيك وأسمع أصوات إستغاثتك تتمنى الحياة
ولكن كيف ؟...لاأريد أن ادفع حياتي ثمناً
لكلب مثلك ...كيف؟ كيف؟
أصبح هذا هو شاغلي الأكبر ليل نهار فلم
يصبح لحياتي طعم وأنا عاجز عن تحقيق تلك الأمنية
فتحت التلفاز وأخذت أقلب في قنواته متشبعاً
بملل ليس له حدود حتى استوقفني فيلم السادات للفنان أحمد زكي ولست أدري ما الذي دفعني لمتابعته...ربما
لإعجابي القديم بهذا الرجل _السادات_ وأيضا بالفنان أحمد زكي
ومما كان يثير دهشتي جدا ودائماً براعة
أحمد زكي في تأدية الدور حتى أنني كانت تنتابني حالة تعايش مع احمد زكي ولا أفرق بين
من منهم الذي يقلد الآخر هل أحمد زكي يقلد السادات أم أن السادات كان يقلد أحمد زكي
وفجأة وعند مشهد دائما ماكان يضحكني ويشعرني
بدهاء هذا الرجل توقفت وقلت هو ذاك !
كم كان هذا الرجل ذكياً...وأخذت أتخيل مشهده
وهو يختلق مشادة في السينما ويتعمد أن يصل الأمر إلى قسم الشرطة حتى يكون له هذا المشهد
شاهدا له بعد تواجده إذا مافشلت محاولة زملاؤه في ثورة يوليو1952
ومن هنا قفزت إلى رأسي الفكرة
سأقتله...لابد من قتله ..والسر سيكون في
مكان التواجد...كم أنت عظيم ياسادات
ولماذا لاأقتله وهو الذي دمر حياتي وجعلني
على شفا هلاك محتوم وأصابتني غصة قبضت قلبي حينما تذكرت أنني خدعت فيه وأصابتني حسة
شديدة على مافقدته من أموال على يد هذا النصاب الفاجر
سأقتله ولكن الأمر يحتاج إلى ترتيب..كان
من السهل أن أسلط عليه من يقتله ولكنني أريد أن أرى ذله وهو يفتقد حياته جراء مافعل
بي أريد أن أشهد لحظاته الأخيرة وهو الذي يكره الموت ويحب الحياة ومن أجل ذلك يعيشها
بطولها وعرشها ولا يأبه أن يطأ بأقدامه أي شئ وكل شئ
وتذكرت برنامج رامز جلال وكيفية تنكره وبراعته
في ذلك
وبدأت خيوط الفكرة تكتمل في رأسي
سأنتقم مهما كلفني إنتقامي ولن أتراجع حتى
أخلص من شره وأخلص البشرية من أمثاله
بحثت عن ممثل كومبارس ممن يبحثون عن فرصة
...لم أبذل جهداً فما اكثرهم ...أقنعته أن يمثل شخصيتي وأوحيت إليه ببعض التفاصيل وأتيت
إليه بقناع بتفاصيل وجهي ثم طلبت منه أن يجلس على القهوة التي إعتدت الجلوس عليها وأن
يفتعل شجاراً خفيفاً – هكذا أقنعته بأنه إختبار له- حتى يظهر للكل ويترك هذا المشهد
أثره
وصنعت لنفسي قناعاً لوجه استوحيت شكله من
الذاكرة
لبست قناعي وتوجهت إلى منزل غريمي
ضغطتُ على جرس الباب وهممت بأن أدفع الباب
فور فتحه ولكن كانت المفاجأة أن تفتح الباب امرأة جميلة المحيا وليس غريمي
قلت في نفسي انها ليست زوجته فأنا أعرفها
جيدا
نظرت إلي في ريبة وانا أنظرإليها مستغربا
ثم بادرتها قائلا
السيد أمين من فضلك
أعربت عن ارتيابها الزائد بنظرة تحتية لكنها
ابدت ابتسامة مجاملة
ثم أفسحت لي وأشارت إلى بالدخول ثم الجلوس
وتساءلت
جلست وأنا في قمة اﻹرتباك والتحفظ وقد أعددت
مسدسا كي أفرغ رصاصات في رأسه وأرى الذل في عينيه وهو يترجاني أﻻ قتله
وفجأة وجدت على يساري ستائر تزاح قليلا
وثمة شخص ينظر خلسة
انتظرت طويلا ثم خرج علي أمين
أخيرا جاءت لحظة اﻹنتقام
قلت في نفسي الآن أُشفي غليلي وأنتقم لنفسي ولحياتي التي دمرها هذا
الكلب
هممت بإخراج مسدسي من سترتي ولكن بادرتني تلك المرأة التي إستقبلتني ومعها صينية عليها مشروب
إرتبكت قليلا ولكنني لم أتمالك نفسي وصحت بصوت عالي
لاأريد أن أشرب شيئاً من فضلك أتركينا وحدنا
ظهرت علامات الخوف والإضطراب على غريمي وانزوى في آخر الحجرة يهم بمغادرتها صرخت فيه
تعالى هنا أيها الجبان....تعالى
وفي هذه اللحظة أخرجت مسدسي ووجهته إلى رأسه
صرخ وقال
من أنت وماذا تريد
ليس هذا صوته ....ماذا حدث
ولكنه سرعان ماقال
أنت أكيد تريد أمين ليس أنا أمين وإذا به يخلع قناعا يلبسه في نفس اللحظة التي خرج فيها ثلاثة رجال كلهم أمين
ودارت بي الدنيا وخارت قواي وسقط مسدسي
إنها كلها أقنعة
هممت بإخراج مسدسي من سترتي ولكن بادرتني تلك المرأة التي إستقبلتني ومعها صينية عليها مشروب
إرتبكت قليلا ولكنني لم أتمالك نفسي وصحت بصوت عالي
لاأريد أن أشرب شيئاً من فضلك أتركينا وحدنا
ظهرت علامات الخوف والإضطراب على غريمي وانزوى في آخر الحجرة يهم بمغادرتها صرخت فيه
تعالى هنا أيها الجبان....تعالى
وفي هذه اللحظة أخرجت مسدسي ووجهته إلى رأسه
صرخ وقال
من أنت وماذا تريد
ليس هذا صوته ....ماذا حدث
ولكنه سرعان ماقال
أنت أكيد تريد أمين ليس أنا أمين وإذا به يخلع قناعا يلبسه في نفس اللحظة التي خرج فيها ثلاثة رجال كلهم أمين
ودارت بي الدنيا وخارت قواي وسقط مسدسي
إنها كلها أقنعة
.............
عصام
قابيل