حين اقتربتْ سنُّ الأربعيـن ..
إحسانُ غيرِكَ ليسَ يفقَـهُ ضَـادَكْ
و( الأربعونَ ) تخافُ منكَ عِنادَكْ
يا أيُّها الولـدُ الكبيـرُ ،، وهَا هُنَـا
مسَّتْ أيـادِي الطّيِّـبيـنَ مِدَادَكْ
ملَّـتْ سفِينَتُـكَ البحارَ ، ولمْ تَـجِدْ
ـ إلَّـا علَى جـوعِ العِناقِ ـ بــلادَكْ
اقْرَأْ ( بلغْتُ الأربعيـنَ ) علَى الذي
لمْ ينسَ وجهَـكَ ،،، لمْ يخُنْ مِيعَادَكْ
نـاديْـتَ عينيْها ، ، ولــمْ يـكُ كافيَـاً
أنْ يبــدَأَ السَّطْــرُ الأخيــرُ سُهادَكْ
ناديْـتَ .. حتَّى أنَّ مَــنْ ودَّعْتَـهُـمْ
ظلُّـوا ـ كمَا رَضِىَ الهوَى ـ قُصَّادَكْ
الحــبُّ أصـدقُ ما تراهُ عيُــونُهُـمْ
والحـــزْنُ أوَّلُ قـــارِئٍ أَوْرادَكْ ..
صَـدَّقْتَ يوسُفَ ، منذُ كـانَ ( عزيزُهُ )
أقْصَـى كتابَـكَ ، واسْتبَـاحَ بــلادَكْ
رَتِّلْ ( شجونَ الأربعينَ ) وقلْ لهمْ
يبكُـوا ـ إذَا جـاءَ البشيـر ـُ بِعـَـادَكْ
بلِّــغْ رِفَـاقَـــكَ أنّ كـــلَّ قصيــدةٍ
وجَــدُوكَ تنْــزِفُـهَا ـ حبيــبٌ عـادَكْ
( دالُ ) الدُّمـوعِ أمامَ سُـورِ وداعِهِمْ
في حِيـــنِ ينسَـى الطَّيِّـبُونَ جِهَـادَكْ
رتَّلْتَ ( عُتْبَى الأربَعينَ ) ولا تَظُـنُّ..
الشِّعـــرَ إلَّــا آتِيَــاً بغْـــدادَكْ ...
بقلمي .. عمرو محمد فوده ...