وقفتُ على أبوابكم أحملُ الرجا
وقلبىَ من ساحاتكم ودَّ لو دَنَا
وطفْتُ بأشواقى وحاشاك سيدى
يُرَدُّ الذى يأتى لبابك مُحْزَنا
فواخجلي والناس تثبت حبَّها
وكلٌّ أتى نحو الرسول مبرهنا
وجئت بدعوى زيفُها زفَّ زيفَها
أراها كبيت العنكبوت وأوْهنا
أنا الخَجَلُ الخَجْلانُ أثقلتُ مرْكبى
وأنْضَيْتُ ظَهْرى بالمعاصى تفنُّنا
ذنوبى كُثْرٌ غيرَ أنِّى أحبُّكم
ولي طمعٌ فيكم يُزيل التَّحزُنا
محبٌّ محبٌّ يشْهدُ الله ما طوى
فؤادى وما غنَّى وشجَّى، ودنْدنا
ولى قلب صبٍّ لم يَمِلْ عن هواكمُ
وعن ذكركم -فى حرقة الشوق- ما ونى
فصلَّى عليك الله ما هبَّت الصَّبا
وغرَّد قمريٌّ فأشْجى وشَجَّنا
.......
د. علاء جانب