علَـى رغْمِ الرّجوعِ بألْـفِ غُمـَّةْ
وجدْتُـكَ دونَ كـلِّ النّاسِ أُمَّــةْ
لَئِـنْ بعْثرْتَ حُلمَكَ في المَنافِي
فأبْعــدُ مَـا تُـؤَمِّـلُ أنْ تَـلُمَّــهْ
نسيـمُ الفجـرِ تلثُمـهُ السَّـواقِي
فيقـرأُ حسْنَـهُـنَّ بِكـــلِّ ضَمَّـةْ
معَـاذَ الـوردِ .. كـلَّ صباحِ ورْدٍ
نُـريدُ بشَــائِـرَ البستَــانِ جَـمَّةْ
سيُذْكَــرُ عَنْ يمينِ الورْدِ طفلٌ
أتَــى بسْتانَــهُ حتَّـى يَشُـمَّـهْ
هُمَـا عيْناكِ مِسبَحَةُ السَّـواقِي
وقِنديلُ الليالِــي المُـدْلَهِـمَّـةْ
لقِيـتُكِ .. أنتِ أصعبُ كلِّ حــبٍّ
وأوَّلُ كـــلِّ ميثَـــاقٍ وذِمَّــةْ
ويُـوسُــفُ غيْـرُ هيَّـابِ البَلايَـا
أَيَـا وطَـــنَ البلُيَّــةِ والمَـذَمَّـةْ
لقدْ جاءَ ( البشيرُ ) وما قميـصٌ
يطبـِّـبُ جُـرْحَهُ ، ويُـزِيـلُ هَمَّـهْ
وقفْـتُ أمامَ أندَلُسِـي ..ويكفِي
مِنَ الأوجاعِ أنْ أَصِـفَ المُهِمَّـةْ
غريـبٌ ، حيثُ لا بغدادَ ، يظْمَـا
لِتُـصبحَ هـذِهِ الأوجـاعُ سُـمَّـهْ
سيُدرِكُ ( طارِقٌ ) أنَّـا ، فَرَرْنَـا
لِذَاكَ الكهْـفِ ، يَسبِـقُنَا الأَئِمَّــةْ
ستبْكِــي أختُنَـا العَطْشـَى أبَـاهَا
ويفْقِـدُ طِفلُنَــا الجـوْعَـانُ أُمَّــهْ
ونحنُ ـ التـّارِكـِينَ الضّـَوءَ يُـرثِي
نخيـلَ عِراقِهِ في كلِّ ( قِمَّـةْ ) ـ
عرَفْنَــا أنَّ هـذَا السَّيفَ فِينَـا
حبيسُ كـرامـةٍ ، وفقِيدُ هِمَّـةْ
عَـرفْنـَا أنَّ غِـمْـدَ السيفِ عـارٌ
وأنَّ هـُروبَ فارِسِــهِ مُلِمَّـةْ
ونتلُـو كلَّمَـا هَرِمَـتْ رُؤَانَـا :
( ويأْبَـى اللهُ إلا أنْ يُـتِـمَّــهْ ) ! ..
...............
عمرو محمد فوده