وإذا اختلفنا قلتِ انّي المُعْتدي
وصرختِ انّي غارقٌ بتَوحُدي
وبأنّني أدمنتُ أرضَ متاهتي
ووقفتُ بين هلاوسي وتَرَدُدي
عودي لرشدكِ ليس لي في غُربتي
إلّا هواكِ ولستُ أسألُ عن غَدي
لا ما نسيتكِ لحظةً وأظنُّ أنّي
قد عرفتُ هواكِ لحظة مَوْلدي
فلو استويتِ على جناحِ محبتي
سَتُحلِّقينَ إلى سحابِ تَوددي
وستفهمينَ طقوس عشقي عندما
ينداح قلبي في دروبِ تَشردي
شتانَ بين نهايتي وبدايتي
فأنا جعلتُ جنون حبكِ معبدي
لا تسأليني من أكون ومن أنا ؟
فلقد عرفتِ - على الزمان- تَمردي
لم انتظرْ لنزيفِ قلبي نجدةً
مذ تاهَ في بحرِ الهوى لا يَهْتدي
ضيّعتُ عقلي في ضبابِ غوايتي
لا لستُ أدري ما أقولُ وأرْتَدي
ما زلتِ في دنيا الغرامِ صغيرةً
لم تفْهمي أطوارَ عشقي السرمَدي
انا ما لمستكِ مرةً بإساءةٍ
أنا لو لَمَستكِ بالأسى شُلّتْ يَدي
مؤيد الشايب