قبل الولادة تحرَّيْتُ إعدادَهما نفسيًّا لتقبل الأمر ؟! ،كثيرا ما نبَّهتُهما قائلا :ـ أعلمُ أنه جاء بعدَ عمر طويل ، لكنكما أصبحتما الآن على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ، عليكما أن تتقبلا الوضع الجديد بعقل وحكمة ... خَشِيتُ أن تُؤثر عليهما تجربة ابن عمهما !! ، ولدٌ عاقٌّ سيء الأدب مع أخْتَيْهِ ووالديه ، ولا ينصاع لنصائح الكبار ، تخوَّفْتُ أنْ تَحْفر التجربةُ السابقة هوةً عميقة من الجفاء بينهما وبين العنصر الذكوري الجديد في حياتهما الوادعة ، بعد الولادة ( ههههههه ) !! ... صدقا لم أكن أدرك حينها ( أَأَأَ ) ... أنَّ ما ظللنا طوال التسعة أشهر نراقبه عبر (السونار ) ونترقبه بشغف كبير !! تكون ولادته سببا في ترددي أنا نحوَ ثلاثة أسابيع على عيادة الطبيب النفسي حتى تَسَنّى لي حملُه بين ذراعيَّ وطَبْعُ قبلةٍ مرتعشةٍ فوق جبينه .
.........
محمد شعبان