همس الهوى يــــا روح قلبى فاسمعى
حِسَ الهوى وعلى الغــــرام تربعى
وتــدللى مـــــن غيــــــر كِبرٍ واعتــــلى
عــــرشَ الفؤاد ولا تخافى موضعى
فأنــا الاسيـر بسجن حبــــــــــــكِ يا أنا
وهوان قيــــــدكِ راسخ فى اضلعى
فتـــزيـنـــى بالحـــــبِ يـــــا قطر الندى
وتـــرفقى بـمـتـيـــــــمٍ متـــــــوجعِ
فالحــــــــبُ يــــــــــا محبوبتى أنشودة
تحى القلوب مـن الكرى فتشجعى
والخوف لا يحمى القلوب مـــــن الهوى
لكنــــــــــــــــــه كالساتر المتصدعِ
يسرى الغرام من الشقوقِ إلى الحشا
ليذيبَ قلـــــــــــب الجاهل المتمنعِ
فاصغى لصــــوت الحـــــب يا عصفورتى
وتنفسى عطــــر الهوى من منبعى
وتنعمى بــالشوق يــــــــا أملى أنــــــا
فالشوق نـبــض للغــــرام لمن يعى
وتحاورى مع همس عينــى فى الهوى
وتجــــولى وتبـختـــرى فى مدمعى
وتـــوغلى وتـــعمقى فـــــى اضلعـــى
كى تشعرى بعذاب قلــــــب المولعِ
وتحسسى الشوق الرهيـب بمهجتى
وتلمسى اوجــــــاع صــــدر المدعى
كى تدركى ألمَ الضجيـــج بوحـــــدتى
وستعلميـــــــن بــأن وصلكِ مطمعى
فالهمس يعلو يـــــــا حياتى فاسمعى
همس الهوى ولامر قلبــى فاخضعى
فالناس تعــرف كم أحبــــــكِ يـــــــا أنا
فتزلزلى من همس حبـــــــى الاروعِ
وتجــــاهلى العــذال إن جاءوا لنــــــــا
فاللوم شوكٌ فى الهوى لا تجـــزعى
بــــــالحـــــب والاخلاص نمحو كيدهم
ونعيش فى ظل الغـــــرام المبــــــدعِ
فتـعجلى الوصـــــل الجميــــــل لاننى
افنـيــت عمرى فى هــــوانِ توجعى
وتطوعى بالقلـــــــــــب إن سمع الندا
ومـــــــن الهوى يا عبلتى لا تفزعى
فضلوع صدرى انحنت مــــــــن شوقها
وسيـــــوف عنــتــــــر بدلت بالخروعِ
فتحملى ذنـــــب العشيــــــــــرة كلها
فعذاب حبــــــــــــكِ قد اضرَّ باذرعى
وتمهلى عـــــن صــــد قلـــــــب هائمٍ
فى حـــــــــــب خلٍ لا يرقُ لادمعى
فأنـــــــا العليــــل ومالدائى مــــن دوا
غيــــــــر الوصال ودون ذلك مصرعى
فتـحملى ذنـبــى وذنــــــب عشيرتى
إن مـــت يــــوما مـن غرامى المولعِ
..........................
راوية إبراهيم