تسامتْ فيك آياتُ الجمالِ
وكلُّ الخلق كبَّر في ابتهالِ
يحدثني الدلال إليكَ زهوا
وتكتمل الرواية في الخيـالِ
وتنتظم الفروع على أصولٍ
كما
انتظم الجمال مع الدلال
يطوف الكلَّ يسأل عن بقايا
فمـا
أبقيت شيئا للكمـالِ
وجلُّ الناس يحسد ذا جمالٍ
فكيف نجوت يا رمز الجمالِ
سقيت الشهد ما أبقيت عذرا
لـمن
يقتله عشقٌ للمُحَـالِ
فكيف لمن أحبك من نجاة ؟
وكيف
لمن أحبك من وصال؟
سألت الناس عما يعتريني
وكلُّ
الناس يسأل عن سؤالي
سؤال حار فيه الخلق دهرا
فمـا
وجدوا جواباً للسؤالِ
قديما قيل في الأمثال قولا
فبعض القول يغني عن مقالِ
وداء العشق ليس له دواءٌ
بغير العشق حالا بعد حـالِ
تنفست الرضا حين ابتسمتِ
وأيقنت
الوصولَ إلى النوالِ
ومـا من بسمة إلا سناها
يشير
برقـة "القـلب خـالي"
.................
شحده البهبهاني