يا حرفي المشغول في نصرتها
هـل يُنصـرُ المغـدور بالأشـعـارِ
من جرحها قد رمَّمـت تاريخنـا
مـا هـدَّه فـي العُـرب مـن
فجّـارِ
يـابـلـدة تـحـفـظ مـــاء وجـهـنـا
مـن وصمـة الـهـوان والأوزارِ
يـا أم جندهـا التـي مـا اقتـرنـت
مـثـل المسـيـح نـشــأة الـثــوارِ
فيبـلـغ الـرجـال عـنــد سبـعـهـم
وقـبـلـهـا الــهــواة بـالأحــجــارِ
يا أم شيخنا الذي مـا قـد سعـى
لا بــل سـعـى بالمـجـد للـجـبّـارِ
فـصـيَّـرَ الـعــدو مـــن دولابـــه
جيـشـا أبــى لجـيـشـه الـجــرارِ
يــا أم جنـدهـا وقــد تسـاقـطـوا
زلازلاً لــلــمــوت والأشــــــرارِ
وأمـهـاتـهـم يــلـــدنَ لـلــوغــى
أولادهــــنَّ فــديـــةَ الأســـــوارِ
يا غزة الصنديـد مـن أصلابكـم
حتّـى السقيـم بطشـه مــن نــارِ
نلتِ العلا مـا قـد عـلا أسماعنـا
بـالـذود عــن صلاتـنـا والـــدارِ
والمنتـهـى مــا أدركـتـه عينـنـا
وهل يعي اللاهـي عـن الأبـرارِ
يـا أم شيخنـا فـهـل مــن حقـنـا
أن نــزعــم الــدنـــوَّ لـلأقــمــارِ
لـكِ المعانـي فـي الـفـداء
قبـلـةٌ
وعنـدنـا الـفــداء فـــي الآْثـــارِ
..........
بلال الجميلي