
إنتي لسه فاكرة شكلي ؟
لسه شايله صورتي عندك ؟
و لا نسياني بمشاكلي ...
دا أنا الواد إلي كان ساكن ..
في أول شارع الثورة ..
و مستنى النهار يطلع ..
و لسه لحد دلوقتي ..
بيستناكي ع المطلع ..
و بنده و إنتي ماترديش ..
يا بلدي ليه م تسمعنيش ؟
دا أنا العرقان و أجري مفيش ..
** *** *** **
أنا العاشق تراب أرضك ..
بصلى ع الطريق فرضك ..
و بدعيلك يصون عرضك ..
أنا الواد إلي كان يحلم ..
معاكي يكسر القضبان ..
و نرجع تاني زي زمان ..
أنا و إنتي نعيش في أمان ..
** *** *** **
أنا الواد إللي كان نفسه ..
يعيش مستور ..
و عاش مكسور ..
أنا المقهور ..
أنا الواقف في كل طابور ..
طابور العيش ..
طابور الجيش ..
أنا الواد إللي عاش طلطيش ..
و بحتاجلك ألاقي مفيش ..
و لا عمري أخدت فلوس ..
عشان أضرب !!!!
عشان أهرب !!!
أنا العطشان و نفسي أشرب ..
أنا أملي أجيكي و أبوس ..
و أبارك ثورتك يا أمه ..
علي عداكي أتف ... أدوس ..
دا أنا المنحوس !!!!
أنا المفروس ...
أنا المسلم و أنا القبطي ..
أنا بحار في مركبتك ..
و سبتيني و لا سبتك ..
و جيتي تهربي مني ...
و أنا جبتك ..
أنا الواد إللي شال خيبتك ..
يا مركب فيها بحارة ..
سابوا شراعها و الطارة ..
و توهنا فيكي يا خسارة ..
أنا الواد إلي كان نفسه ..
يرصف شارع الثورة ..
عشان يمشي م يتكعبلش ..
حولت أرصف ...
لقيت فيكي الطريق ماكملش ..
و لسه لحد دلقوتي ..
كاتم صوتي م بتكلمش ..
يا نور عيني حبيتي يا مصر ..
.............................
بقلم .. مصطفي تيسير ..